بدأ حوالي 1000 من أطباء واختصاصيي القلب العالميين والاقليميين والمحليين في مناقشة أحدث المستجدات في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب، وذلك في فعاليات المؤتمر الرابع عشر لجمعية القلب الخليجية والملتقى الحادي عشر لجمعية الأوعية الدموية الخليجية الذي افتتحت أعماله بالدوحة مساء اليوم، برعاية وحضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة. ويشارك في المؤتمر أطباء من 40 دولة من الدول الشقيقة والصديقة كسلطنة عمان والكويت والأردن ولبنان وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا الى جانب عدة دول أوروبية. وقال الدكتور حجر أحمد حجر البنعلي رئيس جمعية القلب الخليجية (فرع الدوحة) ورئيس المؤتمر في كلمة افتتح بها هذه المناسبة، إن المشاركين يستعرضون على مدى ثلاثة ايام ما لديهم من الخبرات والمعارف حول العديد من المواضيع المتصلة بأحدث الأساليب في معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، والتشخيص الطبي لأمراض القلب، وجراحة القلب والشرايين، إضافة إلى المنهجيات الشاملة للوقاية من أمراض القلب الشائعة وتشخيصها وعلاجها. وأضاف بأن هذا المؤتمر الرابع عشر يعد من أكبر المؤتمرات المخصصة لطب وأمراض القلب في المنطقة، حيث يقام بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للقلب والمعهد الأمريكي لطب وأمراض القلب وذلك لتسليط الضوء على الأساليب المتقدمة في معالجة أمراض القلب. ويتم بث فعاليات المؤتمر كاملا عبر قناة الجمعية على موقع اليوتيوب وذلك لحوالي 80 طبيبا من قطاع غزة، وكذلك 200 طبيب من اعضاء الجمعية الخليجية للقلب في اليمن، حيث سيتمكن الاطباء من متابعة كل المحاضرات وورش العمل والجلسات، وذلك لتعم الفائدة على كل الذين لا يتمكنون من حضور أعمال هذا الحدث الطبي. وقال الدكتور محمد زبيد رئيس جمعية القلب الخليجية في تصريح للصحفيين، إن المؤتمر الرابع عشر للجمعية يكتسي أهمية بالغة نظرا لأنه يجمع نخبة كبيرة من أطباء القلب من مختلف انحاء العالم في مكان واحد لتبادل الآراء والخبرات حول مستجدات الطب في علاج أمراض القلب والتشخيص، خاصة أن الكثير من الاطباء في الدول العربية لا يتمكنون من حضور المؤتمرات العالمية التي تعقد في اوروبا وامريكا الشمالية. وأضاف أن جمعية القلب الخليجية أصبحت من الجمعيات القوية في هذا المجال، وهي معترف بها على مستوى العالم بين الجمعيات الاوروبية والامريكية، ولذلك فإن مؤتمراتها تحظى دائما بحضور عدد مهم وكبير من الاطباء المعروفين من مختلف دول العالم الذين يقومون بعرض خبراتهم وتجاربهم أمام المشاركين في جلسات تفاعلية يتم فيها تقديم العديد من الابحاث والدراسات المفيدة. كما أشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لعرض الدراسات المحلية والعربية، ولذلك للاستفادة منها في معرفة واقع الاصابة بأمراض القلب في المنطقة والبناء عليه في وضع الخطط والبرامج الوقائية التي تساهم في تقليل نسب الاصابة. كما شدد الدكتور محمد زبيد على أهمية التعاون بين جمعيات القلب والجهات الحكومية المعنية بالتخطيط في القطاع الصحي، وذلك بهدف اقامة برامج مشتركة ودراسات تهدف إلى معرفة نسب الاصابة بأمراض القلب في المنطقة وبالتالي تنفيذ سياسات ترمي الى الوقاية من الأمراض قبل حدوثها، خاصة أن جمعية القلب الخليجية لديها اطباء اكفاء يساهمون بدراسات وافكار قيمة في هذا المجال. وأشاد في هذا الاطار باحتضان الدوحة للمؤتمر الرابع عشر لجمعية القلب الخليجية خاصة واستقطاب مجموعة كبيرة من الاطباء المعروفين على مستوى العالم، وهو ما يساهم في إثراء المؤتمر من الناحية العلمية ويحقق فائدة كبيرة للأطباء الشباب. ومن جانبه قال الدكتور نضال أحمد الأسعد رئيس أقسام أمراض القلب بمستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في تصريح للصحفيين إن هناك أكثر من 40 طبيبا عالميا يحاضرون ويديرون ورش العمل في هذا الحدث الطبي. واضاف ان الفعاليات تتضمن اقامة 150 محاضرة علمية وخمس ورش عمل، الى جانب جلسات حوارية ولقاءات مع الخبراء في مجالات القلب المختلفة وذلك لتبادل الخبرات والمعارف المشتركة، حيث تتناول الجلسات الجديد والحديث في طب وجراحة القلب والأوعية الدموية وخلل النظم الكهربائي للقلب وأحدث طرق علاج القلب وعلاقة الكوليسترول وأيضا السكري بمرض القلب. كما تتناول الجلسات العيوب الخلقية لقلب الطفل من ناحية التشخيص والعلاج، وكذلك الجديد في كهرباء القلب وعلاجها بالأجهزة المساعدة وأمراض صمامات القلب والتعاطي معها. وأوضح الدكتور الاسعد أن المشاركين يناقشون كذلك آخر ما استجد من توصيات جمعيات القلب الأمريكية والأوروبية في التشخيص والعلاج وإمكانية تطبيقها في المنطقة إلى جانب أمراض الشريان التاجي وقصور القلب والتعامل الأمثل معه مع عقد ورش عمل في جراحات الأوعية الدموية المتطورة.;