عبَّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2018، مع انتشار مقطع فيديو مصور، يُظهر رئيس جامعة للبنات في الخرطوم وهو يضرب طالبتين بعد تظاهرة للطالبات احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوجبات في مطاعم الجامعة. وظهر في المقطع، الذي التُقط الأربعاء، قاسم بدري، رئيس "جامعة الأحفاد للبنات"، وهو شخصية بارزة في السودان ومعروف بدفاعه عن حقوق المرأة، وهو يصفع طالبة ويضرب أخرى تكراراً. عندما تحلَّقت طالبات حوله داخل الجامعة وقامت إحداهن بضربه، في حين هتفت الباقيات وهن يرفعن أيديهن تجاهه. وقعت الحادثة الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2018، في أثناء تظاهرة للطالبات ضد زيادة أسعار الوجبات التي تبيعها مطاعم الجامعة. انتشر المقطع المصور، الذي حمَّلته طالبات وناشطون حقوقيون على مواقع التواصل بسرعة وخصوصاً على فيسبوك وتويتر وأثار حالة من الغضب ضد بدري. وكتبت أمل هباني، الناشطة الحقوقية، على حسابها بفيسبوك: "قاسم بدري لازم يعتذر في مؤتمر صحفي؛ لتوضيح ما حدث بالضبط". وأضافت أن ما يجري "حملة لتنوير المجتمع بالعنف ضد المرأة". وبدري، من أسرة معروفة بإسهامها في تعليم النساء بالسودان، وجده عميد الأسرة، هو أول من أنشأ مدرسة لتعليم البنات في السودان قبل عقود، قبل أن تؤسس الأسرة جامعة الأحفاد للبنات، التي تحظى باحترام كبير في السودان وخارجه. وقالت بلقيس بدري، وهي من العائلة وأستاذة في الجامعة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الشريط يُظهر جانبا واحداً من الحقيقة"، مؤكدة أن الواقعة حدثت عندما اقترب منهن بعد أن نادت بعض المتظاهرات إلى حرق مباني الجامعة. وأضافت: "كان يحاول تهدئتهن فركلته طالبةٌ كانت تحمل حجراً في يدها. هذه هي الطالبة التي جرى خلفها وضربها، ولاحقاً اعتذر لها وقبَّل رأسها، لكن الشريط لا يُظهر ذلك". وأشارت إلى أنه "طلب من الطالبات التوقف عن شراء الوجبات من مقاهي الجامعة؛ بسبب غلاء أسعارها"؛ لأن هذه المقاهي ليست ملكاً للجامعة.