السلطات الليبية تعتقل العشرات من المهاجرين الحالمين بالوصول إلى أوروبا عبر البحر لترحيلهم إلى بلدانهم.العرب [نُشر في 2018/01/12]فشل في تحقيق الحلم بنغازي (ليبيا)- قالت السلطات في شرق ليبيا إنها ألقت القبض على 81 مهاجرا من إريتريا وإثيوبيا والصومال فروا من مهربين بعدما فشلوا في الوصول إلى أوروبا وإنها ستقوم بترحيلهم. وذكر مسؤولون أن إمام جامع على الساحل إلى الجنوب من مدينة بنغازي أبلغ السلطات عن المهاجرين. وقال أحمد العريفي، وهو مسؤول في إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في بنغازي، إن المهاجرين اعتقلوا في منطقة الزويتينة عند مخيم للمهاجرين غير الشرعيين. وأضاف أن السلطات ألقت القبض عليهم لترحيلهم إلى بلدانهم. وليبيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الحالمين بالوصول لأوروبا عبر البحر. وعبر قرابة 120 ألف مهاجر من منطقة وسط البحر المتوسط العام الماضي، ويغادر المهاجرون من غرب ليبيا في معظم الأحيان. لكن الهجرة من هناك تراجعت بشدة في يوليو عندما بدأت فصائل مسلحة في منع عبور المهاجرين. ومعظم المهاجرين من دول غرب أفريقيا لكن بعض أبناء شرق أفريقيا يدخلون ليبيا عبر السودان. وقال العريفي إن السلطات رحلت 5686 مهاجرا في المجمل من شرق ليبيا العام الماضي بارتفاع من 2912 مهاجرا في 2016. وقال مهاجر من إريتريا في مركز للإيواء في بنغازي إنه وصل إلى ليبيا في مارس قادما من السودان بعدما دفع أربعة آلاف دولار للقيام بالرحلة. ونقل المهاجر عبر الصحراء الكبرى إلى مدينة صبراتة بغرب ليبيا وانتظر هناك مع مهاجرين آخرين لحوالي أربعة أشهر قبل أن يبلغ بإغلاق مسار الهجرة عبر البحر. وبدأت فصائل مسلحة منع انطلاق القوارب من صبراتة في يوليو كما تم طرد جماعة كبيرة للتهريب من المدينة في سبتمبر. وقال المهاجر الإريتري إنه عاد بعد ذلك إلى أجدابيا الواقعة في شرق ليبيا وبالقرب من الزويتينة عبر بلدة بني وليد. وطالب المهربون المهاجر بدفع ألفي دولار إضافية للقيام بالرحلة إلى أوروبا لكنه لم يملك المال الكافي وفر من سوء معاملتهم له. وأضاف "أردت الذهاب إلى إيطاليا للعمل لكن للأسف لم يكن هذا ممكنا. نعاني فقرا مدقعا في بلدنا وبه نظام دكتاتوري". وتابع "أصابتنا العلل ونعاني أمراضا جلدية لأن المهربين أساءوا معاملتنا. لا نريد العودة لبلدنا. نريد الذهاب إلى أوروبا". وتعج ليبيا بالفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، ونتيجة لافتقاد الدولة الواقعة شمالي أفريقيا للقانون، أصبحت نقطة انطلاق رئيسية لرحلات الهجرة، المميتة في كثير من الأحيان، إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
مشاركة :