قال مصدران مطلعان إن الرئيس الأميركي دونالد #ترمب تساءل لماذا تريد الولايات المتحدة أن تستقبل مهاجرين من هايتي ودول إفريقية، مشيرا إلى بعضها بتعبير "حثالة الدول". ووفقاً للمصدرين اللذين طلبا عدم نشر اسميهما، فقد جاءت تصريحات ترمب التي أدلى بها في #البيت_الأبيض في الوقت الذي كان السيناتور الديمقراطي ديك دربين والسيناتور الجمهوري لينزي غراهام يطلعانه فيه على مشروع قانون جديد للهجرة، أعدته مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين. وذكر المصدران أن مسؤولين آخرين من الحكومة كانوا حاضرين أثناء الحديث. وكان المشرعان يصفان كيفية عمل بعض برامج الهجرة، بما في ذلك برنامج يوفر ملاذاً في الولايات المتحدة لمواطني الدول التي تعاني كوارث طبيعية أو صراعات أهلية. ونسب مصدر تم إطلاعه على فحوى الحديث إلى ترمب قوله "لماذا نريد كل هؤلاء الناس من إفريقيا هنا؟ هذه حثالة الدول.. ينبغي أن نستقبل مزيداً من الناس من النرويج". وقال المصدر الثاني إن ترمب الذي تعهد بالتصدي للهجرة غير المشروعة تساءل أيضا عن جدوى استقبال الولايات المتحدة لسكان هايتي. وانتقد الكثير من المشرعين الديمقراطيين وبعض الجمهوريين ترمب لتصريحاته. وقالت النائبة الجمهورية ميا لاف، وهي ابنة مهاجرين من هايتي، إن التصريحات "قاسية ومتعالية ومثيرة للانقسام وصفعة لقيم أمتنا". وطالبت ترمب بالاعتذار للشعب الأميركي والدول التي أهانها. وقالت نائبة جمهورية أخرى هي إيليانا روس لتينين، التي ولدت في كوبا وتقيم في جنوب فلوريدا، حيث يعيش كثير من مهاجري هايتي "تعبيرات مثل هذا ينبغي ألا تتردد في الغرف المغلقة، وينبغي ألا تتردد في البيت الأبيض". وقال السيناتور الديمقراطي، ريتشارد بلومنثال، وهو من منتقدي ترمب الدائمين، إن تصريحات الرئيس تنطوي على "عنصرية فجة.. أشد أنواع العنصرية قبحا وخبثا تتخفى بشكل مفضوح خلف قناع سياسة الهجرة". ولجأ ترمب إلى تويتر في وقت متأخر أمس الخميس ليرد فيما يبدو على منتقديه. قال "يبدو أن الديمقراطيين مصممون على استقبال أناس وإدخال مخدرات إلى بلادنا عبر الحدود الجنوبية مخاطرين بأرواح الآلاف". وأضاف "من واجبي حماية أرواح كل الأميركيين وسلامتهم. لا بد أن نبني سورا عظيما. فكروا في قدوم المؤهلين وأوقفوا هجرة الأقارب والهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة الأميركية!".
مشاركة :