أعلن رئيس بيلاروسيا أمس الجمعة أن "أرمينيا انضمت الى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي الذي يضم حتى الآن روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وتسعى موسكو من خلاله الى تعزيز نفوذها في الجمهوريات السوفياتية السابقة". ووقّعت الدول الأعضاء الجمعة اتفاقاً يسمح بانضمام أرمينيا الى الاتحاد الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني (يناير) 2015، ويسمح بتكامل أفضل بين هذه البلدان، علماً أن اتحاداً جمركيّاً يربط أصلاً بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان. وأثار قرار أرمينيا التقرب من روسيا جدلاً حاداً وتظاهرات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز. وكانت أرمينيا مع جورجيا ومولدافيا على وشك توقيع اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في ما يشكل خطوة أولى على طريق انضمام كامل الى الاتحاد، لكن أرمينيا تعتمد إلى حدّ كبير على روسيا في تسلّحها، الذي تعتبره حيويّاً لضمان التوازن في مواجهة أذربيجان المجاورة والغنية بالنفط، في نزاعهما حول إقليم ناغورني قره باخ. ووجهت موسكو رسائل واضحة عدة الى حليفتها، بينما كانت يريفان تجري تقارباً مع الأوروبيين، برفعها سعر الغاز الذي يُسلّم الى هذه الجمهورية الصغيرة وتوقيعها عقداً لبيع أسلحة الى باكو عاصمة أذربيجان عدوتها التقليدية. وعُقدت قمة الاتحاد الإقتصادي الأوروآسيوي الجمعة في مينسك للمرة الأولى منذ إناشئه في أيار (مايو) الماضي، بعد اجتماع لقادة الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، لم يشارك فيه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. وخلال القمة، صوّت أعضاء الاتحاد الإقتصادي الأوروآسيوي على إنهاء نشاطات المجموعة الإقتصادية الأوروآسيوية التي كانت تضم ست من الجمهوريات السوفياتية السابقة الـ 15، هي بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
مشاركة :