وتضم الطائف عـدداً من المساجد الأثرية منهـا: مسجد الكوع، ومسجد القنطرة والذي يعد من الآثار الإسلامية التي تشير إلى سمو العمارة وفن البناء والتشييد في الحقبة العثمانية، حيث عرفت الطائف الإبداع المعماري من قديم الحضارات واشتهرت ببناء المساجد ذات الطابع العمراني التاريخي، وهو نموذج من حوالي عشرين مسجدا اثريا وتاريخيا عرفتها الطائف. أما مسجد الكوع، أو ما يطلق عليه أيضاً مسجد الموقف، فهو هو موقف بجبل ابن زبيدة في الطريق الذاهب الى وج، يقال له قرين، وآثار الموقف ظاهرة في صخرة بركن المسجد المشهور بمسجد الموقف أو الكوع، ويقع هذا المسجد بحي المثناة بوادي وج من الجهة الشمالية حالياً. والمثناة هي قرية صغيرة فيها بساتين ومزارع تحيط بها من كل جانب على امتداد وادي وج، كانت في عصر الدولة العثمانية، منتجعا سياحيا لحكام مكة من الأشراف أثناء الصيف، وبساتينها التي تقدر بأربعين بستانا، كانت من أجمل بساتين وادي وج، وفيها عين جارية تسقي بساتينها العامرة بالأشجار والثمار والخضروات. وإلى جانب مسجدي القنطرة والكوع يوجد في الطائف مسجد الخبزه، مسجد عداس، ومسجد عبدالله بن عباس، ومسجد المدهون، ومسجد الهادي، وهي مساجد احتلت مكاناً مرموقاً في التاريخ الإسلامي. وفي مدينة الطائف يوجد إلى جانب المساجد التاريخية عدد كبير من القصور والحصون التي تعتلي قمم الجبال أو تتوسط وتعلو البيوت المتلاصقة، إضافة إلى آثار القرى المتهدمة هنا وهناك، وتنتشر في المدينة الكثير من الحدائق والمنتزهات التي تشكل كل وحدة منها لوحة جمالية أخاذة وسط طبيعة خلابة يسودها طقس معتدل على مدار العام، ويعد سوق عكاظ من اهم الأماكن التي يقصدها الزائرون لمدينة الطائف ويقع ضمن منطقة سهلية مسطحة خضراء محاطة بعدد من الجبال والأودية، ويقدم سوق عكاظ جوائز مادية ضمن مسابقات الإبداع في الفنون، والشعر، والأدب.
مشاركة :