جنيف - ندد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة بتصريحات منسوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب يصف فيها المهاجرين القادمين من أفريقيا وهايتي بأنهم من "دول حثالة"، وقال المكتب إن هذه تصريحات عنصرية تحض على كراهية الأجانب. وقال مصدران أميركيان مطلعان إن ترامب تساءل الخميس لماذا تريد الولايات المتحدة أن تستقبل مهاجرين من هايتي ودول أفريقية، مشيرا إلى بعضها بتعبير "دول حثالة". وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان خلال إفادة صحفية في جنيف عندما سُئل عن التصريحات "هذه تصريحات صادمة ومشينة من رئيس الولايات المتحدة. لا توجد كلمة أخرى يمكن أن يستخدمها المرء سوى عنصرية". وتابع "لا يمكنك أن تصف دولا وقارات بأكملها بأنها حثالة ومن ثم فإن سكانها بالكامل وهم ليسوا من البيض، ليسوا محل ترحيب". وذكر أن المسألة أكبر من استخدام "لغة بذيئة"، مضيفا "الأمر يتعلق بفتح الباب لأسوأ جانب من الإنسانية يتعلق بإقرار العنصرية وكراهية الأجانب والتشجيع عليهما مما قد يفسد حياة الكثيرين ويدمرها". وأضاف أن ترامب لم يندد بوضوح بـ"التصرفات العنصرية المعادية للسامية من جانب أشخاص يؤمنون بتفوق العرق الأبيض في تشارلوتسفيل" خلال تجمع في فرجينيا في أغسطس/آب 2017. والبرنامج الذي كان محل نقاش في البيت الأبيض عند ما تفوه ترامب بهذا التعبير على حد وصف المصدرين هو برنامج وضع الحماية المؤقتة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017 قررت إدارة ترامب إنهاء وضع المهاجرين من هايتي ونيكاراغوا. وأمهلت نحو 59 ألف مهاجر من هايتي حصلوا على وضع الحماية المؤقتة فترة تنتهي في يوليو/تموز 2019 للعودة إلى بلادهم أو تقنين وجودهم في الولايات المتحدة، مهملة المهاجرين من نيكاراغوا حتى يناير/كانون الثاني 2019. وقال كولفيل "مستقبل الحالمين ينبغي ألا يستخدم كورقة مساومة في التفاوض على أشد إجراءات الهجرة صرامة وتقييدا. هؤلاء بشر وليسوا سلعا". والحالمون هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى المهاجرين غير الموثقين الذين دخلوا الولايات المتحدة وهم أطفال. ورفض وليام سبندلر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التعقيب مباشرة على التصريحات المنسوبة لترامب. وقال "لكن ما أستطيع قوله هو أن موقف المفوضية دائما أن من يضطرون للهرب من حرب أو اضطهاد ويحتاجون للجوء يجب توفير الحماية لهم من أي دولة يكونون فيها بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق أو محل الميلاد".
مشاركة :