محمد أمين| كشفت دراسة جديدة أن المرأة لديها فرصة أفضل من الرجل، للبقاء على قيد الحياة في أسوأ الظروف مثل المجاعات وانتشار الأوبئة. فقد نشرت صحيفة اندبندنت نيجيريا هذه الدراسة التي اعدها باحثون من جامعة ديوك الأميركية وجامعة جنوب الدنمارك، استناداً الى حصيلة 250 عاماً من بيانات الوفيات، بسبب المجاعة والمرض والكوارث الطبيعية الأخرى، استهدفت التعرف على الهوة في متوسط العمر بين الرجل والمرأة. ووجد الباحثون أن الاختلافات السلوكية هي الأقل وضوحا بين كلا الجنسين في مرحلة الطفولة، وحقيقة أن الإناث لديهن افضلية خلال تلك الفترة تشير – جزئيا على الأقل – إلى أن العوامل البيولوجية تلعب دورا حاسما في كون المرأة تتمتع بمتوسط عمر أعلى من الرجل خلال مرحلة البلوغ. وغطت البيانات سبع مجموعات سكانية واجه فيها الناس من كلا الجنسين صعوبة خلال 20 عاما أو أقل، بما في ذلك ضحايا المجاعة في السويد وأيرلندا وأوكرانيا في القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين. وتبين من الدراسة أن أكثر من 40 في المائة من العبيد الأميركيين المحررين الذين نقلوا إلى ليبيريا في غرب أفريقيا في القرن التاسع عشر قضوا في أمراض المناطق المدارية خلال السنة الأولى. وفي أوروبا، انخفض متوسط عمر الانسان لمجموعة من الناس الذين يعيشون في ايرلندا بمعدل 15 عاما بسبب نقص المحاصيل. وبشكل عام، اكتشف الباحثون أن النساء يعشن أطول من الرجال بمتوسط ستة أشهر إلى ما يقرب من أربع سنوات. وعزا الباحثون ميزة الإناث في أوقات الأزمات إلى العوامل البيولوجية، مثل علم الوراثة أو الهرمونات، بما في ذلك هرمون الاستروجين الذي يعطي قوة لجهاز المناعة للنساء، ضد الأمراض المعدية.
مشاركة :