الناصر تعرض قطعتها الفنية «طلاسم الصندوق» التي تمزجُ التراث بالمعاصرة

  • 1/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منطلقًا من (برشلونة) بإسبانيا، يجوب العمل الفني «طلاسمُ الصندوق»، للفنانة البحرينية ميسم الناصر، بعض بلاد العالم، وصولًا إلى دول الخليج العربي، إذ تشارك الناصر، بدعوة من مؤسسة (Creative Dialogue)، ضمن مشروع «ما بعد الحرف»، الذي بدأ عروضهُ من عاصمة المملكة المتحدة (لندن)، لينتقل منها إلى (دبي)، ثم (البحرين)، مستمرًا في تجواله، خلال هذا العام (2018)، ليحط في (الكويت)، ومنها إلى (جدة) بالمملكة العربية السعودية، وليتابع عروضهُ في عددٍ من البلدان.وتشارك الناصر إلى جانب عدد من الفنانات الخليجيات: لؤلؤة آل رضوان من الكويت، هند القاسمي من الإمارات، الأخوة قزاز من السعودية، وعائشة السويدي من قطر، ضمن مشروع «ما بعد الحرف»، الذي يناقش، برؤى فنية وجمالية، مرحلة ما بعد النفط في المنطقة الخليجية، عبر محاكات الموروث الثقافي بالتقانة الحديثة والمعاصرة، كما تقول ميسم، وتضيف «اعتمدت الثقافة العربية قديمًا على الحرف في مختلف جوانبها الحضارية والجمالية، فكان حضورهُ يتمثلُ في المهارات التقنية والعلمية، من خلال التصاميم التي تتم بمنظور إبداعي، وهذا ما نحرصُ على إحيائه من خلال هذا المشروع».وجاءت القطعة الفنية للفنانة الناصر، تحت عنوان «طلسم الصندوق»، وهو عملٌ فني مستوحى من مقولة الفيلسوف الألماني فريدريك نيشته، والذي يقول فيها «لا توجد أسطح جميلة دون عمق فظيع»، إذ تبين الناصر «في هذه القطعة، يرتفعُ جانبٌ من سطح الصندوق الأبيض، المماثل للقماش، كاشفًا عن تفاصيل الموروث المقيم في العمق»، وتتابع «يوحي ذلك على أن الموروث الذي يقبعُ تحت هذه الطبقة البيضاء، هو الأصل، والجذر الذي لا مفر منه».وتبين الناصر تفاصيل عملها، مشيرةً إلى أنها حاولت المقاربة بين الصندوق بمقاساته التي اقترحتها مؤسسة (Barcelona Design)، كشروط للعمل، وبين الصندوق البحريني التراثي، بأبعاده المتشابهة، «لتكون روح (لصندوق المبيت) كما يطلقُ عليه محليًا، كالطلسم أو الحرز الذي يسكن داخل القطعة»، مؤكدةً أن «هذا النصدوق لهُ قصص كثيرة في الموروث الثقافي البحريني والخليجي بشكلٍ عام».وعن فكرة المشاركة في هذا المشروع الذي جاء بدعوة من (Creative Dialogue)، لفتت الناصر إلى أن «مثل هذه المشاركات تسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات، وتثري الفنان وعملهُ الفني»، مضيفةً «تمت تزكيتي من قبل (جاليري الرواق)، مما فتح لي بابًا للتعرف على تجارب جديدة واحترافية. ففي هذه التجربة التقيت بمبدعين اضافوا لتجربتي بعدًا آخر، إذ كانوا يأخذون ويتعاطون مع فكرة العمل، بذات جدية تصميمه وتنفيذه»، وتشير الناصر، التي نفذت عملها في إسبانية، إلى أنها خلال تنفيد قطعتها الفنية «تعاونتُ مع نحاتٍ إسباني محترف، أعطى من روحه الكثير لبث الحياة في (طلسم الصندوق)».واختتمت الناصر بالثناء على «مساهمة (الراق) كمساحة للفنون في المملكة، في دعم الفنانين المستقلين»، مبينةً «أن من أهم ما تقوم به هذه المساحة الفنية، والقائمون عليها، هو البحث عن الطاقات الفنية في المملكة، ودعمها، عبر ابتكار الفرص لتمنح حرية اكتشاف مواهبها».

مشاركة :