واشنطن (رويترز) قال علماء إن منحدرات حادة ظهرت في صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، كشفت عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ، ما يمثل مصدراً محتملاً للمياه قد يبشر بإقامة بؤر بشرية على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل. ويعرف العلماء بالفعل أن حوالي ثلث سطح المريخ يكتسي طبقة خفيفة من الجليد، أو رواسب جليدية كبيرة، لكنّ بحثاً نشر أمس الأول، كشف عن صفائح جليدية سميكة تحت سطح منحدرات بارتفاع يصل إلى مئة متر عند خطوط العرض الوسطى للكوكب، وقال كولين دانداس، عالم الجيولوجيا بمركز علم جيولوجيا الكواكب بولاية أريزونا، والذي قاد الدراسة «إنه لمن المفاجئ أن تجد على السطح ما يكشف عن جليد في هذه المناطق». واستخدم الباحثون صوراً التقطتها المركبة «مارس ريكونيسانس أوربيتر» التي تدرس الغلاف الجوي للمريخ وتضاريسه منذ عام 2006، وكذلك تاريخ تدفقات الماء الظاهرة على سطحه أو بالقرب منه. وتظهر النتائج أن الجليد قد يكون متاحاً بشكل أكبر لاستخدام المياه للشرب أو تحويلها إلى أكسجين للتنفس.