رواسب جليدية قد تسمح بإقامة «بؤر بشرية» على سطح المريخ

  • 1/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال علماء إن منحدرات حادة ظهرت في صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) كشفت عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ، ما يمثل مصدراً محتملاً للمياه قد يبشر بإقامة بؤر بشرية على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل. ويعرف العلماء بالفعل أن حوالى ثلث سطح المريخ يكتسي طبقة خفيفة من الجليد وأن قطبيه يحتويان على رواسب جليدية كبيرة، لكن بحثاً نشر أمس (الخميس) كشف عن صفائح جليدية سميكة تحت سطح منحدرات بارتفاع يصل إلى مئة متر عند خطوط العرض الوسطى للكوكب. وقال عالم الجيولوجيا في مركز علم جيولوجيا الكواكب بولاية أريزونا كولين دانداس، وهو مركز يتبع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، والذي قاد الدراسة: «إنه لمن المفاجئ أن تجد على السطح ما يكشف عن جليد في هذه المناطق، ففي منطقة خطوط العرض الوسطى من الطبيعي أن يكتسي السطح بغطاء من الغبار». واستخدم الباحثون صوراً التقطتها المركبة «مارس ريكونيسانس أوربيتر» التي تدرس الغلاف الجوي للمريخ وتضاريسه منذ العام 2006، وكذلك تاريخ تدفقات الماء الظاهرة على سطحه أو بالقرب منه. وتظهر النتائج أن الجليد قد يكون متاحاً في شكل أكبر مما كان متصوراً للاستخدام كمصدر للمياه لدعم بعثات استكشاف بالروبوت أو بعثات استكشافية بشرية في المستقبل أو ربما إقامة قاعدة دائمة على سطح المريخ. وقد تستخدم المياه للشرب أو تحويلها في شكل محتمل إلى أكسجين للتنفس. وقالت شين بايرن، وهي عالمة مختصة في دراسة الكواكب في مختبر القمر والكواكب التابع لجامعة أريزونا وشاركت في كتابة الدراسة المنشورة في دورية (ساينس): «يحتاج البشر إلى الماء أينما ذهبوا وهو ثقيل بشدة كي تحمله معك... الأفكار السابقة لاستخراج ماء صالح للشرب من المريخ كانت تتلخص في استخلاصه من طقس شديد الرطوبة أو عبر كسر الصخور المحتوية على الماء». وأضافت: «لدينا ما نعتقد أنها مياه نقية مدفونة بالكاد تحت السطح. ليست في حاجة إلى حل عالي التقنية. بوسعك أن تذهب بدلو وجاروف وتجمع ما يكفيك من الماء». واكتشفت الرواسب في سبعة تكوينات جيولوجية كالمنحدرات في النصف الجنوبي من المريخ وآخر في النصف الشمالي منه.

مشاركة :