أعلن المركز الوطني للأرصاد أن العلماء الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار قد نشروا حتى الآن 66 مقالاً علمياً في 24 مجلة دورية متخصصة حول العالم. وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «يدعم المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له، الجهود البحثية الرائدة التي يقوم بها الحاصلون على منحة البرنامج والرامية إلى تطوير علوم وتقنيات الاستمطار والوصول إلى موارد مائية مستدامة. وساهمت هذه الجهود في تعزيز نطاق التعاون الدولي نحو تحقيق الأمن المائي العالمي وإعادة قضية شح المياه إلى دائرة الاهتمام الدولي، فضلاً عن تطوير حلول مستدامة ومبتكرة لهذه القضية، لاسيما في المناطق التي تعاني من اﻠﻨﻘﺹ المتزايد في الموارد المائية المتجددة». وأكد على التزام المركز بالمحافظة على المكانة الريادية التي وصل إليها البرنامج وتميزه في هذا المجال، من خلال مواصلة الجهود نحو تطوير حلول علمية وبناء قدرات محلية تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الابتكار التقني والعلمي في هذا المجال. ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «نحن فخورون بالمخرجات المتميزة التي حققها الحاصلون على منحة البرنامج من خلال مشاريعهم البحثية، والتي ساهمت في تعزيز مكانة البرنامج كمركز عالمي رائد لدعم الباحثين في هذا الحقل العلمي الهام، كما أصبحت المقالات العلمية التي نشروها من أهم المراجع العلمية في مجال أبحاث الاستمطار على مستوى العالم». وأكدت المزروعي حرص البرنامج على الاستفادة من المخزون المعرفي الذي تحتوي عليه هذه المقالات، حيث يعمل بشكل وثيق مع العلماء والباحثين لتسهيل اختبار نظرياتهم وتطبيقها بشكل عملي في دولة الإمارات من خلال تزويدهم بأحدث التقنيات والوسائل اللازمة لإجراء التجارب الميدانية، بما يتيح المجال أمام العلماء لتوجيه جهودهم البحثية نحو إيجاد حلول فعالة ومستدامة لتحقيق الأمن المائي العالمي، فضلاً عن دعم وتطوير الأبحاث المستقبلية في مجال الاستمطار. تناولت المقالات المنشورة على مدى دورات المنح الثلاثة، مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الأهمية في أبحاث الاستمطار منها توصيف خصائص الهباء الجوي والسحب باستخدام قياسات الأقمار الاصطناعية والطائرات والقياسات الأرضية، وإنتاج واختبار مواد تلقيح السحب المختلفة في المختبر باستخدام تكنولوجيا النانو، وتجارب التنبؤ العددي بالطقس لمقارنة أداء النماذج المختلفة في تمثيل تيارات الحمل الحراري العمودية، ومحاكاة تكوين السحب الاصطناعية باستخدام أنظمة المحركات النفاثة، واستخدام منصات الطائرات من دون طيار لقياسات عناصر الغلاف الجوي وتوصيل الشحن إلى السحب وغيرها من المواضيع. وساهم الحاصلون على منحة البرنامج، من خلال نشر هذه المقالات، في سد الفجوة المعرفية القائمة في البحث العلمي وإثراء الأبحاث الرامية إلى تحسين الأمن المائي من خلال تعزيز أطر التعاون البحثي دولياً وإقليمياً.
مشاركة :