بغداد:«الخليج» حذر المرجع الديني العراقي جواد الخالصي، أمس، من تكرار الوجوه نفسها في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكداً أن التكتلات التي برزت حتى الآن لا تملك إمكانات التغيير الحقيقي، وأسهمت في إدخال العراق في متاهة خطيرة.وقال الخالصي خلال خطبة صلاة الجمعة، أمس، إن «تكرار النسخ السابقة من خطوات العملية السياسية البائسة لن يؤدي إلى تحقيق مكاسب وتغيرات مهمة للشعب العراقي، خصوصاً إذا تكررت معها الوجوه المعروفة نفسها»، لافتاً إلى أن «الحل في العراق يكمن في استقلال قراره السياسي والسيادي، وعدم الخضوع للمخططات الأجنبية».وأضاف أن «التكتلات التي برزت حتى الآن، سواء بقيت بعناوينها الطائفية، أو التي تزعم أنها عابرة للطائفيات، لا تملك إمكانات التغيير الحقيقي، لأنها هي الوجوه نفسها التي صنعت الأزمة، وأدخلت العراق في هذه المتاهة الخطيرة، خصوصاً بعد إضافة العديد من أزلام النظام السابق، أو مادحيه إلى هذه المعمعة».ورأى الخالصي أن «الثقل الأكبر في هذه المواجهة يقع على عاتق العلماء، فبدل أن ينشغلوا بالمسائل الفرعية والصراعات الذاتية، والخلافات الجانبية، وبدل أن يقوم بعضهم بتكفير البعض الآخر في الداخل والخارج، وهم يزعمون انهم ضد التكفير والتكفيريين، عليهم أولاً وآخراً أن يبدأوا بتحديد أُطر المواجهة الحقيقية والدفاع عن مقدسات المسلمين في كل مكان، ولا ينفع الأمة ويعذر العلماء أن يتركوا القياد لهذه السفينة في هذا البحر الهائج الذي تكثر فيه الوحوش المفترسة، والتيارات الفكرية الوافدة».وتابع «يجب انهاء مرحلة الانخداع بالمشاريع الوافدة والألاعيب السياسية التي أهلكت الشعب العراقي»، داعياً إلى أن «تبدأ مرحلة من الوفاق الجديد على أساس الإخاء الإسلامي والإيماني، ووحدة الشعب بكل أطيافه وألوانه».من جهة أخرى، اعتبر النائب البرلماني محمد الصيهود، أمس الجمعة، أن سبب الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، هو أن الدستور لا يسمح بتمديد عمر البرلمان ولا تأجيل الانتخابات، داعياً كل من يطالب بتأجيل الانتخابات إلى تقديم المسوغات الدستورية والقانونية التي تسمح بالتأجيل.
مشاركة :