أشاد المرجع العراقي المقيم في إيران كمال الحيدري بالجهود التي تبذلها الحكومة والقوی الشعبية لتحرير نينوی من عناصر «داعش»، مشدداً علی «ضرورة التعامل الإنساني والوطني الشريف مع أبناء المحافظة لأنهم أبناؤنا وهم أهلنا وهم أبناء جلدتنا»، داعياً إلی عدم صب الزيت على النار بحجج طائفية أو مذهبية. ودعا الحيدري في بيان إلی «تصفية النفوس وطي صفحة الماضي المقيت من أجل الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات من خلال مصارحة وطنية فاعلة تهدف إلی تعزيز الوحدة الوطنية والنهوض بالشعب العراقي إلی مستقبل مشرق»، لافتاً إلی أن «الوحدة الوطنية واحترام الإنسان العراقي على أساس المواطنة هو الخيار الأساس في التعاطي مع أبناء الشعب». وأعطی المطالبين بالأقاليم الحق في تأسيس أقاليمهم على أساس الدستور العراقي، «لكن علينا اليقظة والحذر من أن تتجه البوصلة إلی تقسيم العراق. إننا نتفهم دعوة جميع أبناء المحافظات العراقية لتنعم بالإدارة اللامركزية إلى بناء مناطقها، لكن يجب أن لا تكون هذه الحالة على حساب وحدة المجتمع، ووحدة الأراضي. إننا مع أي خيار يختاره الشعب، لكننا على ثقة في أن تقسيم العراق لا يخدم أمن المناطق العراقية ولا يخدم الشعب كما أنه لا يخدم أولئك الذين ينادون بالتقسيم، أو الانفصال». وأعرب عن تأييده الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى دول الجوار للاجتماع في بغداد والاتفاق على آلية نصرة الشعب العراقي، وقال: «نحن طامعون بنصرة أشقائنا في الدول العربية والإسلامية لعبور المحنة التي يمر بها الشعب العراقي».