لوبلوج : دول الحصار غاضبة من تقارب تركيا والسودان

  • 1/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلّط موقع «لوبلوج» الأميركي الضوء على عملية العسكرة الجارية في البحر الأحمر الآن، معتبراً أن تنافس بلدان كالسعودية والإمارات وتركيا ومصر والدول الخمس الكبرى على تدعيم نفوذهم العسكري في المنطقة يثير أسئلة مهمة حول توازن القوى في البحر الأحمر.ويرى «لوبلوج» -في تقرير كتبه الخبير في شؤون الشرق الأوسط جورجيو كافيرو- أن توترات بين تركيا وعدة دول عربية ظهرت على السطح الشهر الماضي عندما جرى توقيع اتفاق بين الرئيس التركي رجب أردوغان ونظيره السوداني عمر البشير لتسليم جزيرة سواكن للأتراك لإعادة بنائها واستخدامها في عمليات إعادة التأهيل والإدارة. وأضاف الموقع أن وجود قاعدة عسكرية تركية على البحر الأحمر سيوفر لأنقرة مكانة متميزة في المنطقة القريبة من مصر والسعودية واليمن، مشيراً إلى أن تسليم سواكن أغضب مصر كثيراً، وأضاف بعداً آخر للعلاقات المتوترة مع مصر، بسبب المياه ومزاعم دعم القاهرة لمتمردين سودانين. وأوضح الموقع أن الدور التركي في الأزمة الخليجية ومساندته لقطر قد أضعف مصالح مصر والإمارات ودول أخرى غير مرتاحة للوجود العسكري التركي في المنطقة وحول العالم، بما في ذلك القوات العسكرية التركية في قطر والقاعدة في الصومال. ويشرح كافيرو في تقريره أن الدعم التركي لقطر منحها ثقة كافية لمقاومة ضغوط دول الحصار، ورفض الـ 13 مطلباً التي أصدرتها كتلة المحاصرين قبل 7 شهور، والتي من بينها طرد الجنود الأتراك من الدوحة. وأوضح الكاتب أن احتمال تشكل تحالف جديد ناشئ بين تركيا وإيران وقطر وفيه تتغلب تلك الدول على اختلافاتها حول سوريا، لصياغة شركة مبنية على المعارضة المشتركة للأجندات الإقليمية لكل من السعودية والإمارات. من ناحية أخرى -يستطرد كافيرو- فإن أبوظبي والرياض تشعران بقلق إزاء إمكانية إيجاد قطر وإيران موطئ قدم لهما في البحر الأحمر عبر الوجود العسكري التركي في جزيرة سواكن السودانية. وبالنظر إلى الصراع العسكري والأزمة الإنسانية في اليمن، فإن هذا البلد الفقير والذي دمرته الحرب يمكن أن يكون أولى المناطق التي ستشهد ظهور توازن جديد للقوى في البحر الأحمر؛ إذا ما قررت طهران تحقيق مكاسب استراتيجية عبر قاعدة سواكن العسكرية التركية في السودان. ورأى الكاتب أن السودان شعرت بخيبة أمل كبير بعد أن قطعت علاقتها بإيران مقابل تحسين الروابط العربية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهو أمر لم يؤتِ ثماره كما كان متوقعاً، وهو ما دفع الخرطوم لتنويع شراكاتها، ليس فقط مع تركيا ولكن مع روسيا أيضاً، التي زارها البشير قبل شهور، وطلب من الرئيس بوتن توفير حماية لبلاده ضد التهديدات الأميركية.;

مشاركة :