مصطفى كامل/ الأناضول قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إن طهران لن تقبل بأي تغييرات تطرأ على الاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة الدول (5+1) عام 2015. جاء ذلك بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بالانسحاب من الاتفاق "في غضون أشهر ما لم يعالج الحلفاء الأوروبيون العيوب الفظيعة في الاتفاق". وأضافت الخارجية الإيرانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، أن طهران "لن تقبل أي تغيير في الاتفاق سواء حاليا أو مستقبلا، ولن تتخذ أي إجراء بعيدا عن الالتزام (المنصوص عليه في الاتفاق)". وأمس الجمعة، أبقى الرئيس الأمريكي على التزام بلاده بالاتفاق النووي الإيراني، والذي يتم بموجبه تعليق العقوبات ضد طهران. لكنه منح الحلفاء الأوروبيين 120 يوما فقط للموافقة على تعديل بنود الاتفاق. وقال ترامب إنها "المرة الأخيرة التي تمدد فيها إدارته تعليق العقوبات ضد طهران وإبقاء التزامها بالاتفاق"، شرط تعديل بنود الاتفاق بحلول الربيع المقبل. ويعتزم ترامب التفاوض مع الأوروبيين على قائمة "محفزات" من شأنها إعادة فرض عقوبات متعددة الأطراف ضد إيران، إذا انتهكت الأخيرة بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز". وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، هدد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق "في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران. ورفض آنذاك، الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق، وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونغرس. ووافقت طهران بموجب الاتفاق المبرم مع مجموعة "5+1" (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، إضافة إلى ألمانيا)، في 2015، على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :