عامان مرا على فوز أول سيدة مسلمة من أصول عربية برئاسة البرلمان الهولندي، كان هذا الفوز واحدا من الدلائل على قدرة المرأة العربية على تولي أرفع المناصب، وفتح الباب أمام الكثيرات من الطموحات.ولدت خديجة عريب سنة 1960 في قبيلة أولاد سعيد بمنطقة لجنيميين في المغرب، وهاجرت مع أهلها إلى هولندا وهي بعمر الخامسة عشرة، حيث درست علم الاجتماع في أمستردام.كانت من مؤسسات اتحاد النساء المغربيات في هولندا، وعملت في معهد الدراسات الاجتماعية والاقتصادية في روتردام، ثم منصب نائب رئيس ومستشار سياسي بارز، ثم ترشحت لتنضم إلى البرلمان وأصبحت نائبة برلمانية عن حزب العمل الهولندي في عام 1998 ثم فازت في الدورة التالية وفازت.كان أول اهتماماتها السياسية محاربة التمييز والعنصرية، وأيضًا قضايا المرأة للنساء اللواتي يتعرضن للاضطهاد، خاصة من قبل أزواجهن.تمتاز خديجة بالطموح فلم تكتف بكونها نائبة في المجلس البرلماني الهولندي، ولكنها أرادت أن تتولى منصب رئيس البرلمان، وبالفعل رشحت نفسها لرئاسته في عام 2012 ولكنها لم تفز، وكررت المحاولة بعدها بأربعة أعوام، وفي 13 يناير 2016 فازت برئاسة البرلمان الهولندي وتفوقت بذلك على 3 مرشحين آخرين.وتعتبر بذلك أول مهاجرة عربية مسلمة تترأس البرلمان الهولندي، ووصف زعيم حزب من أجل الحرية "خيرت فليدرز" هذا الفوز بـ "اليوم الأسود في تاريخ هولندا"، اعتراضًا على أنها ليست من أصول هولندية وتحمل الجنسية المغربية.
مشاركة :