تعود اليوم أسواق السعودية والكويت وقطر ومسقط للعمل بعد إجازة عيد الأضحى، حيث من المنتظر أن يزداد النشاط مع استئناف العمل في تلك البورصات وبدء موسم إعلان نتائج أعمال الشركات للربع الثالث من العام في قطر والسعودية، حيث تراهن أسواق المنطقة على تحقيق الشركات نتائج أفضل تستطيع من خلالها تعويض خسائر جني الأرباح التي تعرضت لها قبل إجازة عيد الأضحى. وكانت عمليات جني الأرباح قد امتدت للأسواق الثلاث (دبي، أبوظبي، المنامة) الذين عادوا للتداول يوم الثلاثاء الماضي في أعقاب إجازة عيد الأضحى، حيث تأثرت تلك الأسواق بغياب المستثمرين الأفراد وانخفاض كميات التداول، إلا أنها مع جلسة نهاية الأسبوع تماسكت مع تحرك قطاع العقارات في دبي والمصارف في البحرين وسط توقعات بقدرة سوقي دبي وأبوظبي على التماسك والعودة لتحقيق ارتفاعات خلال الأسبوع الجاري. ففي دبي جاءت محصلة أداء المؤشر العام سلبية خلال ثلاث جلسات تداول للسوق الأسبوع الماضي، متأثرا بخسائر قطاعات المصارف والاستثمار والاتصالات. وفقد مؤشر السوق 0.31 في المائة هبطت به إلى مستوى 4942.89 نقطة بنهاية الأسبوع. وتعرض السوق لموجة جني أرباح قوية بالجلسة الثانية بعد العطلة، فقد فيها 1.74 في المائة من قيمته متأثرا بتراجعات الأسواق العالمية خلال عطلة العيد، في ظل ضغوط بيعية على أسهم قطاع العقارات. وجاء جلسة نهاية لتشهد تماسك السوق بشكل ملحوظ ليغلق مرتفعا 0.88 في المائة، بدعم من قطاع العقارات بقيادة إعمار العقارية، في ترقب اجتماع مجلس الإدارة لمناقشة التوزيعات الاستثنائية. وجاء أداء قطاع العقارات ايجابيا بارتفاع 1.37 في المائة، بدعم مباشر من مكاسب إعمار العقارية التي بلغت 2.7 في المائة خلال تلك الفترة صعدت به إلى مستوى 11.45 درهم. وحقق سهم أرابتك ارتفاعا نسبته 0.9 في المائة خلال 3 جلسات ليصل إلى مستوى 4.50 درهم، في حين جاء محصلة أداء سهم إعمار مولز خلال تلك الفترة دون تغيير مستقرا عند مستوى 3.25 درهم. أما مؤشر سوق أبوظبي فقد انخفض 0.66 في المائة كمحصلة للجلسات الثلاث ليغلق عن مستوى 5077 نقطة وذلك تأثرا بالأداء السلبي لقطاع العقارات الذي تراجع 2.33 في المائة خلال الجلسات الثلاث تحت تأثير سهم "الدار العقارية" الذي تراجع 2.6 في المائة وسهم "إشراق العقارية" والذي تراجع بنسبة 1.6 في المائة وشهدت حركة التداولات هبوطاً ملحوظاً، حيث لم تتعد نصف مليون درهم، لتصل إلى 480 مليون درهم من خلال 138 مليون سهم وسط توقعات بعودة التداولات للارتفاع هذا الأسبوع الذي يتزامن مع بداية الإعلان عن نتائج الشركات، التي من المنتظر أن تعلن عن تحقيق نتائج إيجابية ولا سيما العقارات والمصارف. أما السوق البحرينية فقد تراجع مؤشرها بشكل طفيف خلال الجلسات الثلاث بنسبة لم تتجاوز 0.08 في المائة ليهبط مؤشر السوق إلى مستوى 1471.2 نقطة، وذلك على خلفية التراجع للسوق في أول جلستين ثم تعويض معظم خسائره في جلسة نهاية الأسبوع. وجاء تراجع المؤشر العام للبورصة بعد العطلة متأثرا بخسائر قطاع المصارف التجارية التي بلغت 0.3 في المائة خلال تلك الفترة، التي جاءت بضغط من مصرف السلام الذي حقق تراجعا اقترب من 4 في المائة حققها في جلسة الخميس ليهبط إلى مستوى 0.194 دينار. أما سهم الأهلي المتحد فقد أغلق مستقرا دون تغيير عند مستوى 0.815 دولار خلال جلستي تداول بعد الإجازة، ليواصل إغلاقه عند هذا المستوى للجلسة السادسة على التوالي.
مشاركة :