أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة في فبراير الماضي خطتها الاستراتيجية المحدثة 2017-2020 والتي تحمل رسالتها استشراف المستقبل لتحقيق التنمية الشاملة بكفاءات مؤهلة وتقنيات متطورة بالتعاون مع الشركاء. وتعد الاستراتيجية الجديدة استكمالاً للخطة السابقة 2012 -2017 لجعل الشارقة وجهة اقتصادية عالمية خاصة وأن الإمارة تشهد حالياً نهضة كبيرة في جميع المجالات. وأعرب سلطان عبد الله بن هدة السويدي رئيس الدائرة عن سعادته بما تم تحقيقه من منجزات بارزة محلياً وإقليمياً ودولياً، مشيراً إلى ضرورة مواكبة التطورات والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من خلال التخطيط للمستقبل والسير ضمن أسس واضحة وبرامج محددة مسبقاً وهو ما يؤكد أهمية البحث عن كل ما يمكن أن يضمن النجاح من خطط ومبادرات تواكب التطورات المستقبلية. واستعرض استراتيجية الدائرة والتي شملت أربعة أهداف استراتيجية في مقدمتها المساهمة في تخطيط وقيادة التنمية الاقتصادية الشاملة في الإمارة حيث تبذل الدائرة جهوداً كبيرة لتحقيق أعلى مستويات التنافسية للإمارة وهو ما يؤثر وبشكل إيجابي في الناتج المحلي حيث تعد بيئة ممارسة الأعمال في الشارقة من الأفضل على مستوى المنطقة بفضل الإجراءات المبسطة التي تتبناها الدائرة وكافة الجهات الحكومية الأخرى. تطوير الخدمات أما ثاني هذه الأهداف فأوضح السويدي أنه يتمثل في تطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين والشركاء الاستراتيجيين حيث تحتفي الدائرة سنوياً في حفلها السنوي بالشركاء تقديراً لجهودهم التي تدعم دور الدائرة في تعزيز الرخاء الاقتصادي والتنمية الاقتصادية في الإمارة فيما عملت الدائرة على توثيق هذه العلاقات المميزة من خلال اتفاقيات تعاون وشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة مع الأخذ بعين الاعتبار تنويع أهدافها بين التحسينية والتطويرية والمعرفية والتي لها دور في بناء اقتصاد قائم على المعرفة إلى جانب دورها الفعال لإبرام عدد من الاتفاقيات مع مختلف الجهات من الجامعات والكليات وأثرها في إعداد الدراسات والأبحاث وخدمة المجتمع من خلال تدريب وتأهيل الطلبة. العنصر البشري وقال إن تحسين وتطوير كفاءة الموارد البشرية والمالية والتقنية يعتبر الهدف الاستراتيجي الثالث حيث تضع الدائرة دائماً في أولوياتها الاهتمام بالعنصر البشري فهم عصب الحياة لأي مؤسسة كما تحرص الدائرة على تنمية مواردها البشرية وإدخالهم في برامج تدريبية لتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم وقدراتهم، بينما يمثل تبني أفضل الممارسات في الإجراءات ونظم الجودة والتميز المؤسسي رابع أهدافها الاستراتيجية حيث تحرص الدائرة من خلاله على تبني أفضل الممارسات التي تسهم في تطوير العمل والارتقاء وقد حصدت الدائرة ست شهادات آيزو. وأضاف أن الدائرة تتبنى خططاً تشغيلية مستمدة من أهدافها الاستراتيجية وتحرص على تحديد مؤشرات لقياس الأداء في خططها بما يضمن ربط الأهداف التشغيلية بالأهداف الاستراتيجية.
مشاركة :