متابعة - صابر الغراوي: سجل فريق الريان انطلاقة رائعة لمنافسات القسم الثاني من بطولة دوري QNB بعد فوزه العريض على فريق الخور بثلاثة أهداف نظيفة في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس السبت ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة. المباراة التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد سجل خلالها الخور أفضلية واضحة على مجريات الشوط الأول ورغم ذلك أنهاه الريان لصالحه بهدف محسن متولي في الدقيقة الأخيرة، بينما استسلم الفرسان تماماً للخسارة في الشوط الثاني واستقبلوا هدفين متتاليين عن طريق تباتا من ضربة جزاء بالدقيقة 53، وتسديدة قوية بالدقيقة 55. هذا الفوز العريض أعاد للرهيب ذاكرة الانتصارات ورفع رصيده إلى 28 نقطة، بينما ازداد تأزم موقف الفرسان في جدول ترتيب الدوري بعد أن تجمد رصيده عند النقطة العاشرة. كشفت الدقائق الأولى من زمن المباراة عن الطريقة والخطة اللتين يعتمد عليهما كل فريق، حيث بدأ الريان بطريقة 4/3/3 والتي ركز خلالها على امتلاك منطقة الوسط والسيطرة على الكرة أطول فترة ممكنة، بينما اعتمد الخور على الضغط المبكر على المنافس لخطف الكرة والاعتماد على سرعات يوسف أحمد وهلال محمد وماديسون، وذلك من خلال طريقة 4/2/3/1. وفاجأ الخور منافسه الرياني بهجمات سريعة وخاطفة أسفرت عن ثلاث فرص مؤكدة في أول ربع ساعة ولكن يوسف أحمد تكفل بإهدارها جميعاً رغم أن منها انفرادين صريحين بمرمى عمر باري من صناعة ماديسون، حيث وضع يوسف الكرة الأولى في جسد الحارس قبل أن يسدد الأخيرة فوق العارضة. ورغم أن الريان كان أكثر امتلاكاً للكرة إلا أنه لم يهدد مرمى الخور بنفس القوة، حيث سنحت له فرصتان عن طريق سباستيان تصدى لهما جبريل، وبالتالي كان الفرسان الأفضل انتشاراً داخل الملعب خلال النصف الأول من هذا الشوط. واستفاق الريان في الدقائق العشر الأخيرة وكان قريباً من هز الشباك عن طريق الكوري مايونجين الذي انطلق وراوغ وانفرد ولكنه سدد بجوار القائم الأيسر وتلاه تباتا بتسديدة ثانية مرت بجوار القائم الأيمن، ليتوج الرهيب هذه الانتعاشة في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول بإحراز هدف المباراة الأول عن طريق محسن متولي الذي استغل الخطأ المشترك من ثنائي الخور لويسيانو ومحمد بدر وخطف الكرة وسددها على يمين بابا جبريل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الرهيب بهدف نظيف. الشوط الثاني كشفت الدقائق الأولى من زمن الشوط الثاني أن الهدف الذي استقبله الفرسان في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أربك حساباته تماماً، لذلك دخل الفريق الشوط الثاني بارتباك واضح وبصورة مغايرة تماماً وبدأ مسلسل ارتكاب الأخطاء مثل خطأ مدافعه البرازيلي كاستان الذي لعب الكرة بيده داخل منطقة الجزاء لم يتردد الحكم في احتسابها ضربة جزاء سدد منها تباتا الهدف الثاني في الدقيقة 53. بعد هذا الهدف بدقيقتين فقط انطلق محمد جمعة من الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية هيأها تباتا لنفسه قبل أن يسددها على يمين الحارس محرزاً ثاني أهدافه وثالث أهداف الرهيب في الدقيقة 55. هدأ الملعب تماماً بعد هذين الهدفين بعد أن ضمن الريان نقاط المباراة، واستسلم الخور للخسارة، وبالتالي لم تشهد الفترة المتبقية أي جديد باستثناء بعض المحاولات الهجومية من الجانبين والتي افتقدت بدورها للجدية المطلوبة فضاعت تباعاً لتبقى النتيجة على حالها حتى أطلق حكم المباراة محمد الشمري صافرته معلناً فوز الريان بثلاثية نظيفة.
مشاركة :