ثمّن سياسيون دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته فى دعم الشعب الفلسطينى على مدى ستة عقود، وقالوا: إن القضية الفلسطينية ظلت الأولى فى اهتمامات المملكة بما قدمته من دعم سياسى ومالي ولوجستي على مدار عمر الأزمة، كما كان موقفها ثابتاً بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية وتحقيق مطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وقالوا: إن المملكة سخّرت كل قدراتها السياسية والاقتصادية، وقدمت مبادرات للحل منها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتى تبنّتها جامعة الدول العربية بالإجماع تحت مسمى « مبادرة السلام العربية « مؤكدين أن مشاركة المملكة فى مؤتمر إعمار غزة 2009 كانت قوية وفعالة،كما أنها ستكون الأبرز فى مؤتمر المانحين لإعمار غزة اليوم الاحد في القاهرة بعد أن سبقت الجميع بالاعلان قبل شهرين عن دعم قدره 500 مليون دولار لاعادة الاعمار . وأوضحوا أن المملكة من أكثر الدول العربية التزامًا بسداد الحصص المقررة عليها من قبل الجامعة العربية لدعم الفلسطينيين . من ناحيته قال القيادى بحركة فتح ومندوب فلسطين السابق بجامعة الدول العربية السفير سعيد كمال: إن دعم المملكة للقضية الفلسطينية ثابت ومستمر منذ بداية الأزمة وعهد الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، مشيراً إلى أنه كان شعبيًا ورسميًا ولم يتوان الشعب السعودي فى تقديم كل غال ونفيس لدعم الشعب الفلسطينى عبر الحملات الشعبية على وجه الخصوص وقال « كمال «: إن دعم المملكة يشمل المساعدات المالية والسياسية، والسعى أيضا لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية مثل مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقت أن كان وليًا للعهد لحل القضية الفلسطينية، وقدمت المبادرة رؤية عربية لحل القضية وإنهاء الصراع فى منطقة الشرق الاوسط، كما أن المملكة لم تدخر جهدًا فى التوفيق بين الفلسطينيين عندما حلّت بهم الخلافات، واحتضنت قيادات فتح وحماس فى جدة لإنهاء الانقسام فى الصف الفلسطيني. فيما أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح انتهاء الترتيبات لعقد مؤتمر الإعمار، مثمنًا مشاركة المملكة والتى ليست بجديدة حيث أنها الداعم الأول للقضية بشكل مستمر وقال «صبيح «: إن جميع الدول العربية وعلى رأسها المملكة ومصر والإمارات تشارك فى المؤتمر الذى تنطلق فعالياته اليوم على أرض مصر الكنانة، ولم تتحفظ أية دولة على الحضور والمشاركة، مشيراً الى أن كل دولة ستلتزم بالمبلغ المالي التي ستتكفل به في عملية الإعمار، وقال: إن المملكة التزمت بدفع 500 مليون دولار للمشاركة في الإعمار قبل أن ينطلق مؤتمر الاعمار، ونتمنى أن تحذو باقى الدول العربية حذوها فى مواقفها التاريخية والتى يقدرها الشعب الفلسطينى بمختلف توجهاته وتياراته . و قال « صبيح «: إن الجانب الفلسطيني أعدّ دراسة ستوزع فى المؤتمر، عن الاحتياجات والأولويات في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجامعة العربية ترى أن هناك مسؤولية دولية كبيرة على الدول المانحة و المجتمع الدولي في إعادة الإعمارفي أسرع وقت ممكن في ظل الظروف التي يواجهها أهل غزة في الوقت الراهن، وأشار إلى أنه ووفقاً للدراسة التي أعدّها الجانب الفلسطيني، وهي مبنية على دراسة مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في مدينة شرم الشيخ بعد حرب ٢٠٠٩، فإن العملية تتجاوز الخمسة مليارات دولار، في حين يستغرق إعادة بناء وتأهيل القطاع نحوعشر سنوات وفق تقديرات «الأونروا». وثمّن «صبيح» ما قدمته الدول العربية من مساعدات، بناء على طلب الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي وقرارات مجلس الجامعة، حيث دفعت بكميات كبيرة من المواد الطبية والغذائية على صعيد متصل قال رئيس حزب الشعب الديمقراطى المستشار أحمد جبيلى: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تقف دومًا فى الصف الأول لدعم الدول العربية الشقيقة وفى المقدمة منهم الشعب الفلسطينى، وأوضح أن خادم الحرمين صاحب أيادى بيضاء فى دعم المنكوبين فى شتى بقاع الأرض مشيرًا إلى تقديم المملكة كل أشكال الدعم سواء المادى أو السياسى منذ الاحتلال الإسرائيلى للاراضى الفلسطينية . المزيد من الصور :