الكونغرس يقرّ موازنة موقتة لتفادي تعطيل المؤسسات الأميركية

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يصوّت الكونغرس الأميركي على موازنة فيديرالية موقتة الأسبوع المقبل، لتفادي توقف المؤسسات عن العمل، وفق ما أعلن رئيس مجلس النواب بول راين، وذلك لتعذر التوصل إلى اتفاق طويل الأمد حول الإنفاق لهذه السنة. وسيشكل تمديد الموازنة موقتاً إلى ما بعد 19 كانون الثاني (يناير) الجاري، المرة الرابعة التي يُعتمد فيها هذا الإجراء الذي يُسمى «القرار المتواصل» منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، في إشارة إلى أن الاختلاف في المواقف بين الحزبين الرئيسيين كبير جداً حول مسائل الموازنة والهجرة، إذ لا يمكن التوصل إلى اتفاق هذه السنة. وقال راين في منتدى سياسي في ولايته ويسكونسن: «علينا القيام بشيء على الأمد القصير»، مجيباً عن سؤال حول ما إذا كان الكونغرس سيتوصل الى اتفاق قبل توقف المؤسسات عن العمل منتصف ليل الجمعة. وأكد أن الأعضاء في الكونغرس «لن يسمحوا بتوقف عمل المؤسسات الفيديرالية، ولا أعتقد أن الحكومة ستتوقف». واتهم الجمهوريون الديموقراطيين بالمماطلة في المحادثات حول الموازنة، لتعزيز موقفهم في مسألة الهجرة الحساسة. في المقابل، يقول القادة الديموقراطيون، إنهم يريدون اتفاقاً حول الهجرة مرتبطاً بتسوية شاملة حول الموازنة. وحاول أعضاء الكونغرس والبيت الأبيض التوصل إلى تسوية، تشمل تعزيز الأمن على الحدود وتمويل بناء جدار مع المكسيك وفرض قيود على برامج الدخول الأخرى إلى الولايات المتحدة على غرار القرعة على الإقامة (غرين كارد). وستلغي إدارة ترامب العمل ببرنامج «داكا» الذي يؤمن وضعاً قانونياً لنحو 800 ألف شخص دخلوا البلاد في شكل غير شرعي عندما كانوا أطفالاً، ما لم يتوصل الكونغرس إلى اتفاق قبل الخامس من آذار (مارس) المقبل. وكتب ترامب في تغريدة «لأن الديموقراطيين لا يكترثون للحياة والسلام، سجل برنامج «داكا» تراجعاً كبيراً». وقال «الديموقراطيون سيهددون بوقف المؤسسات الفيديرالية، لكن ما يقومون به فعلاً هو شل قواتنا العسكرية في وقت نحتاج إليها بشدة». وأمضى مفاوضون من الكونغرس أسابيع من المفاوضات الشاقة حول الإنفاق العسكري والداخلي، مع تحذيرات من الجانبين الديموقراطي والجمهوري، بأن ينعكس الفشل في التوصل إلى اتفاق سلباً على جهوزية الجيش وقدراته. وينظر الكونغرس أيضاً في وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون للإغاثة في حالات الكوارث بقيمة 80 بليون دولار، سيكون الأكبر من نوعه وإعادة العمل ببرنامج للتأمين الصحي للأطفال.

مشاركة :