علماء ينجحون في تخليق أدمغة صغيرة من خلايا جذعية

  • 8/30/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نجح علماء في تخليق أول أدمغة بشرية صغيرة في مختبر، ويقولون إن نجاحهم يمكن أن يؤدي إلى مستويات جديدة من الفهم للطريقة التي يتطور بها الدماغ والاضطرابات مثل انفصام الشخصية والتوحد. واستخدم باحثون في النمسا في البداية خلايا جذعية بشرية وابتكروا مزرعة في المختبر مما سمح لهم بتخليق أشباه أدمغة صغيرة يتكون كل منها من عدة مناطق دماغية متميزة مختلفة. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء من تخليق أنسجة دماغية في ثلاثة أبعاد. وباستخدام أشباه الأدمغة تمكّن العلماء من إنتاج نموذج بايولوجي للكيفية التي تتطور بها حالة دماغية نادرة يطلق عليها تطورات صغر الرأس، فيما يشير إلى أن الطريقة نفسها يمكن أن تستخدم في المستقبل لعمل نموذج لاضطرابات مثل التوحد أو انفصام الشخصية التي تؤثر في ملايين الأشخاص في أنحاء العالم. وقال بول ماثيوس، أستاذ علم الأعصاب الإكلينيكي في إمبيريال كوليدج - لندن، الذي لم يشارك في البحث لكنه انبهر بالنتائج هذه الدراسة تبشر بأداة جديدة رئيسة لفهم أسباب الاضطرابات المتنامية الكبيرة في الدماغ .. واختبار طرق العلاج المحتملة. ووصف زميل قادر، استشاري الأعصاب في مستشفى جون رادكليف في أكسفورد في بريطانيا الإنجاز بأنه رائع ومثير، وقال إنه وسّع نطاق إمكانية استخدام تقنيات الخلايا الجذعية في فهم تطور الدماغ وآليات المرض واكتشاف عقاقير جديدة. ورغم أنه يبدأ بنسيج بسيط نسبيا، فإن الدماغ البشري ينمو بسرعة إلى أعقد تركيب طبيعي معروف، ولا يعلم العلماء شيئا عن كيفية حدوث ذلك. وهذا يجعل الأمر بالغ الصعوبة بالنسبة للباحثين لفهم ما قد يحدث من أخطاء - وبالتالي كيفية علاجها - في اضطرابات شائعة مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية والتوحد.

مشاركة :