أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق أن ما تشهده الأجواء من تقلبات هذه الأيام يعتبر مخاض ولادة لأهم موسم في السنة وهو موسم الوسم والذي سيحل اليوم الأحد ويطلق الوسم في اللغة على أثر الكي، لافتا إلى أن الأمطار السابقة على دخوله تسمى قلايد الوسم والأمطار التي تهطل في أوله تسمى الثروي نسبة إلى الثريا والأمطار التي تهطل في آخره تسمى الولي والسحب التي تتشكل قبل دخوله تسمى بـ«عهاد» واحدها عهدة والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يقال له المرابيع واحدها مرباع كمرابيع الإبل وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات (مرباع). وأضاف الدكتور الزعاق أن جميع فترات أمطار الوسم مفيدة جدا للأرض والبحر فيقول السلف عن مطره حص في البحر وفقع بالبر أي أن مطر الوسم إذا سقط على البحر يخلق اللؤلؤ وإذا سقط على البحر ينبت الفقع. فالبذور المدفونة في باطن الأرض والمحار المختفي في أصدافه تكون متحفزة لمطر الوسم وهو الموسم اللائق لضخ ماء الحياة في أجسادها ومدة الوسم النوئية 52 يوما والفعلية 72 يوما، فعشرين يوما من المربعانية تعتبر من الوسم. وللوسم علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب وظهور طير الحبارى والكروان والكرك الأصلع، وتلاشي القميري. والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلا مع برودة ملحوظة في آخر الليل.
مشاركة :