الفصائل الفلسطينية تنتقد الانحياز الأميركي وتطالب بخطوات كسحب الاعتراف بإسرائيل

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت فصائل فلسطينية بشدة تصريحات الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وطالبت باتخاذ خطوات عملية للرد على مواقفهما. واتهمت الإدارة الأميركية بالانحياز إلى الاحتلال، وتغطية جرائمه وتوسعه الاستيطاني غير الشرعي سياسياً، داعية إلى سحب الاعتراف بإسرائيل. وقال الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم في تصريح إن أن الإدارة الأميركية «وفرت غطاءً للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه». ودعا السلطة إلى التخلي عن «وهم الحل عن طريق المفاوضات، وفكرة أن الولايات المتحدة وسيط»، و«التوافق فلسطينياً على برنامج ميداني نضالي... عبر تخلي الرئيس محمود عباس عن التفرد بالقرار الوطني والبدء بخطوات لتحقيق المصالحة». من جهته، دعا القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش إلى «إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية». واعتبر أن «الموقف الأميركي والتبجح الصهيوني في أعقاب لقاء واشنطن، شَكّلا رسالة مشتركة من ترامب ونتانياهو للنظام الرسمي العربي والسلطة بأن مشروع التسوية الملهاة وعنوانه حل الدولتين، شارف على الانتهاء الآن». ودعا إلى «سحب الاعتراف بالعدو، والخروج من اتفاق التسوية، وفتح الطريق لكل الخيارات أمام أبناء الشعب الفلسطيني، بعد سنوات طويلة من الرهان على خيار التسوية وسراب الحلول السلمية». واعتبرت «الجبهة الشعبية» أن المواقف الأميركية «إعادة تأكيد على الانحياز الأميركي السافر»، و«انقلاب على المرجعيات الدولية وقراراتها ورؤيتها أسس حل الصراع». ودعت إلى الرد على ذلك من خلال «الانسحاب من اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها من قيود، وسحب الاعتراف بإسرائيل»، و«عقد اجتماع عاجل لجميع القوى الوطنية والإسلامية لتدارس استراتيجية وطنية جديدة، وإنهاء الانقسام في شكل عاجل... من أجل عقد مجلس وطني توحيدي ليُعيد للمنظمة مكانتها ودورها التحرري». ودعت السلطة إلى عدم الرهان على «الإدارة الأميركية والمفاوضات... واتخاذ كل الترتيبات لتغيير وظائفها في سياق الخلاص من اتفاقات أوسلو والتزاماته». الى ذلك، أكدت الجامعة العربية ومصر أمس أن تسوية القضية الفلسطينية تقوم على حل الدولتين، في تأكيد ينأى بهما عن موقف الرئيس دونالد ترامب الذي يرى أن حل الدولتين ليس الأساس الوحيد الممكن لتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قوله إن القاهرة تشدد على دعمها لحل الدولتين لتسوية الصراع، كما نقلت عن الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط أيضاً تأييده هذا الموقف وقوله إن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس سيفجر الوضع في الشرق الأوسط.

مشاركة :