«مؤسسة قطر».. أول مدينة تعليمية بالمنطقة صديقة للبيئة

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمتلك مؤسسة قطر العديد من المزايا التي تجعلها متفردة عن غيرها من المدن التعليمية بالمنطقة، كونها الأولى عربياً على مستوى الريادة التعليمية، وكذلك الأكثر صداقة للبيئة، لما توفره من أكبر عدد من المرافق والمباني غير الضارة بيئياً. واعتمدت مؤسسة قطر في تصميم مبانيها على مواد البناء صديقة البيئة والقابلة لإعادة التدوير، إضافة إلى الاعتماد على الخلايا الشمسية في العديد من المهام، مثل توفير الطاقة اللازمة لإنارة مباني الطلاب، وكذلك تشغيل الأجهزة اللازمة لري الأراضي بالمياه المصفاة، مما يحافظ أيضاً على مياه الشرب من الهدر.قال المهندس أحمد الخنجي، أحد مسؤولي المشاريع بمؤسسة قطر في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن الخلايا الشمسية تدخل في توفير الطاقة اللازمة لمباني الطلاب بالمدينة التعليمية، كما يتم الاعتماد عليها في ري الأراضي، وغيرها من المرافق والخدمات التي تعتمد على الطاقة، موضحاً أن هذا الإجراء ساهم في توفير كثير من الأموال، إضافة إلى تجنب إهدار الطاقة، والمحافظة على البيئة، مما يجعل من مؤسسة قطر، أكثر المؤسسات في المنطقة صداقة للبيئة. حديقة القرآن النباتية من ناحية أخرى، تمتلك مؤسسة قطر، العديد من المرافق الخضراء، مثل حديقة القرآن النباتية التي أطلقت مؤخراً برنامجاً فريداً لطلاب المرحلة الثانوية لتوعيتهم بأهمية الأمن الغذائي في دولة قطر، وتحفيزهم على المشاركة في المساعي التي تبذلها الدولة لتلبية حاجة المجتمع من المنتجات الزراعية بشكل مستدام، باعتبار أن الطلاب هم شباب اليوم وقادة المستقبل، ويواجه البرنامج قضية تحفيز الشباب القطري لدراسة الموضوعات الزراعية من خلال توفير باقة معرفية دسمة، تتيح معرفة كافية عن كل الطرق والأساليب الحديثة التي تجعل من التغلب على المشاكل البيئية التي تقابل المزارعين في قطر أمراً يسيراً، وتحمّس الطلاب القطريين للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، خاصة في ظل الحصار الجائر الذي تتعرض له قطر. وانبثق البرنامج تماشياً مع التوجيهات السامية بشأن الأمن الغذائي، التي وردت في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ووجّه خلالها سموه أطياف المجتمع من رجال أعمال ومستثمرين وقطاعات حكومية للتكاتف معاً من أجل تنويع مصادر الدخل وزيادة وتيرة مشروعات الأمن الغذائي والعمل على زيادة المساحات الزراعية. ويتكون البرنامج من اثنتي عشرة ورشة عمل ترسم إطاراً محدداً للطلاب وتسهّل عليهم إدراك التقنيات الزراعية الحديثة في قطر، ومن تلك الموضوعات: إعداد الأرض وتجهيزها للزراعة، والتربة وخصائصها وملاءمة كل نوع منها للمحاصيل الزراعية، والتعرف على طرق الري الحديثة ونماذجها، وإنتاج محاصيل الخضار تحت ظروف المناخ القطري، والبذور المحسنة ودورها الحيوي في العمليات الزراعية، والمكافحة المتكاملة للآفات الزراعية، وتغذية النبات للوصول إلى الطرق المثلى للإنتاجية العالية، والزراعة العضوية، والفرص والتحديات في قطر، والزراعة المائية (الهيدروبونيك) وتطبيقاتها في قطر. كما يهدف البرنامج إلى تعريف الطلاب المتدربين على آليات تسويق المنتج الزراعي القطري ودور الإرشاد الزراعي في دعم الأمن الغذائي بدولة قطر، والتعرف على المبادرات الوطنية الرامية إلى دعم الزراعة في قطر. وسوف تقدم حديقة القرآن النباتية رحلات تعليمية للطلاب بشكل دوري بهدف تعريفهم على المزارع القطرية الرائدة في مجال الإنتاج الزراعي. برنامج «امرح والعب» التعليمي يشار إلى أن حديقة القرآن النباتية، كانت قد استقبلت مؤخراً، وللعام الثاني على التوالي، طلاب المدارس في حديقة الأكسجين، ضمن برنامجها التعليمي «امرح وتعلم»، وهو برنامج النبات التعليمي للأطفال، الذي يفتح أبوابه كل يوم خميس لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية من مدارس مختلفة، ويستقبل البرنامج أكثر من 40 طالباً وطالبة أسبوعياً في حديقة الأكسجين، بالإضافة إلى الزيارات المدرسية التي تنظمها الحديقة أسبوعياً إلى مشتل مؤسسة قطر. ويعد برنامج النبات التعليمي «امرح وتعلم» من الأنشطة التعليمية غير الصفية التي تنظمها حديقة القرآن النباتية بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، بهدف خلق بيئة تعليمية خارج المدارس، لتساعد الطلبة والطالبات على استكشاف ما حولهم، مما يساعد على بناء قدراتهم التعليمية والبحثية، وتعزيز مشاركتهم، وزيادة الوعي العام بأهمية صون النباتات في دولة قطر، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مسؤولية الطلاب تجاه البيئة. وخلال العام الأكاديمي 2016-2017، شاركت أكثر من 30 مدرسة وروضة في فعاليات «امرح وتعلم»، حيث استطاعت حديقة القرآن النباتية أن تقدم أكثر من 100 ساعة تعليمية، لدمج أكثر من 1200 طالب وطالبة في هذا البرنامج. أهمية الحياة النباتية ويهدف برنامج النبات التعليمي «امرح وتعلم» إلى تعريف الطلبة بحياة النباتات، وأهمية الحياة النباتية، وصون البيئة، والاستدامة، عبر تقديم سلسلة من الأنشطة التفاعلية والمرحة داخل حديقة الأكسجين. ومن خلال خمس محطات تفاعلية في حديقة الأكسجين، يمارس الطلاب نشاط الزراعة الرأسية من خلال تدوير أنابيب مياه الري وزراعتها وتحويلها إلى أنابيب خضراء، كذلك تدوير الأصائص الزراعية واستخدامها في عمل «الدمى الخضراء» بهدف تزيين المسطحات الخضراء، ثم المزج بين المتعة والاستكشاف في جولة للبحث عن الكنز المفقود في أرجاء حديقة الأكسجين، كذلك التعرف على فواكه ونباتات حديقة القرآن النباتية من خلال محطة صندوق الفواكه، وأخيراً محطة الألغاز الذي يمكن من خلالها التعرف على حياة النبات. كما يمنح «امرح وتعلم» الطلاب المشاركين فرصة لاكتشاف معالم حديقة الأكسجين التي تضم في تصميمها العديد من عناصر ومكونات الحدائق النباتية والإسلامية.;

مشاركة :