يجري فريق بحثي علمي على مستوى عال دراسة علمية فريدة من نوعها تقيس مستوى تأثير ضغوط الحياة على السعوديين وعبء مشاكل الصحة العقلية والأمراض المصاحبة لها بين السكان السعوديين. وقال الفريق المكون من الدكتور عبد الله السبيعي استشاري وبروفيسور الطب النفسي والدكتورة ياسمين التويجري، والدكتور عبد الحميد الحبيب في ورقة علمية مقدمة للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي يفتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في الرياض في 19 – 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، إن دراستهم الفريدة من نوعها تشتمل على إجراء المقابلات المنزلية مع عينة تمثيلية وطنية من الذكور والإناث السعوديات، وذلك باستخدام أداة تشخيصية موحدة مصممة خصيصا لسكان المملكة. وأضاف الفريق البحثي أن مشروعهم العلمي انتهي من مراحل التخطيط والإعداد والتجربة وبدأت مرحلة التنفيذ في كانون الثاني (يناير) 2013 بتدريب المشرفين والمقابلات والمساحين ميدانياً في المنطقة الغربية تليها المنطقة الوسطى وبعد فترة وجيزة، في المنطقة الشرقية وتوقفت بعدها توقفاً مؤقتاً لفصل الصيف، ثم استؤنف العمل في المشروع بعد الصيف بإضافة بعض التعديلات على الأداة والخطة التشغيلية. وستعرض نتائج المرحلة الثانية والمتمثلة في جمع البيانات الميدانية جنبا إلى جنب مع لمحة عامة عن تحاليل الجودة المتقدمة التي جرى تنفيذها والتحقق مجدداً من مقابلات التحقق من الصحة ومقابلات التأكيد. وسيشمل العرض تفاصيل الدراسة والوقت، والجهد المبذولين لتنفيذ مشروع المسح عالي المستوى. ومن المنتظر أن يحفل المشروع بنتائج علمية وعملية من الميدان ترصد الواقع المعاش وتبين مفاصل القضية وتجلي المناطق المعتمة منها بشكل دقيق يضع المعالجين وراسمي الخطط العلاجية على بينة من الأمر بعيداً عن التنظير والأرقام المبهمة التي يلجأ إليها بعض الباحثين دون فحص ودراسة ميدانية.