مارك والبرغ وسط جدل حاد حول المساواة في الأجور

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجليس - اعلن الممثل الاميركي مارك والبرغ التبرع بمبلغ 1,5 مليون دولار الى ضحايا التحرش الجنسي بعد جدل حول راتبه في فيلم "اول ذي ماني إن ذي وورلد" وهو اعلى باكثر من الف مرة مما تقاضته زميلته في الفيلم ميشال وليامز. وقال الممثل الذي حقق اعلى المداخيل العام 2017 مع 68 مليون دولار بحسب مجلة "فوربز"، "في الايام الاخيرة كان راتبي لاعادة تصوير مشاهد من اول ذي ماني إن ذي وورلد محط احاديث كثيرة". واضاف "انا ادعم 100% النضال من اجل المساواة في الاجور واتبرع بمبلغ 1,5 مليون دولار لصندوق الدفاع القانوني لجمعية تايمز آب باسم ميشال وليامز". وهذا المبلغ يوازي الراتب الذي تقاضه الممثل البالغ 45 عاما لاعادة تصوير اجزاء كاملة من الفيلم بشكل عاجل لكي يتمكن المخرج ريدلي سكوت من حذف مشاركة كيفن سبايسي فيها. وقد حل كريستوفر بلامر مكان سبايسي بعدما اتهمه عشرات الرجال بالاعتداء جنسيا عليهم. وقورن راتب والبرغ بذلك الذي تقاضته للعمل نفسه بطلة الفيلم ميشال وليامز التي قبلت بثمانين دولارا في اليوم اي اقل من الف دولار في المجموع. واثار هذا الفارق الهائل الذي كشفته عدة وسائل اعلام اميركية جدلا حادا في خضم عاصفة مرتبطة بوضع النساء في هوليوود بعد انكشاف فضيحة المنتج النافذ سابقا هارفي واينستين. ونددت الممثلات جيسيكا تشاستاين وآمبر تامبلين وميا فارو علنا بهذا الوضع. واطلق مشروع "تايمز آب" (انتهى الوقت) مطلع يناير/كانون الثاني من قبل مجموعة تضم اكثر من 300 امرأة من اوساط هوليوود لمكافحة التحرش الجنسي في عالم السينما والمهن الاخرى. ويسعى المشروع خصوصا للوصول إلى أشخاص لا يتلقون أجرا عاليا يسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم من عاملين في المجال الزراعي والخدم وحراس المباني والعمال والنادلات. واستحدثت هذه المنظمة صندوقا لدعم الضحايا يتولى تغطية النفقات القضائية. وقد جمع في غضون ايام على انشائه اكثر من 15 مليون دولار وهو الهدف الذي كانت قد حددته "تايمز آب". والى جانب مكافحة التحرش الجنسي تسعى الحركة الى تعزيز وصول المرأة الى مناصب مسؤولية والى تحقيق المساواة في الاجور بين الجنسين. ويعكس المشروع حجم الفضائح التي هزت الولايات المتحدة وتردد صداها في العالم باسره مع وسم #انا ايضا، منذ اولى الاتهامات التي نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز" ومجلة "ذي نيويوركر" ضد المنتج الاميركي النافذ جدا هارفي واينستين مطلع اكتوبر/تشرين الاول. ومنذ ذلك التاريخ لا يمر يوم من دون ان تتهم شخصية بارزة بالتحرش او الاعتداء الجنسي. وقد تمت اقالة او تعليق مهام الكثير منها. ويشكل الرجال النافذون في اوساط الترفيه والاعلام والثقافة والسياسة غالبية المتهمين فيما تأتي الضحايا من كل القطاعات.

مشاركة :