مصادر عسكرية لبنانية لـ «الشرق الأوسط»: فرار عسكريين لن يؤثر على الجيش

  • 10/13/2014
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

خلال 3 أيام أعلن 3 عسكريين «انشقاقهم» عن الجيش اللبناني معلنين انضمامهم إلى تنظيمات متشدّدة، وكان آخرها مساء أوّل من أمس، عندما أعلن الجندي عبد القادر أكومي من منطقة عكار شمال لبنان أنّه انضمّ إلى «داعش». وفيما شكّك البعض بإمكانية أن يكون هؤلاء فرّوا فعلا من عملهم متخوفين من أن يكونوا اختطفوا على غرار ما حصل مع العسكري علي السيّد الذي أعدمه «داعش» ذبحا، أكّدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أنّ العسكريين الـ3 كانوا فارين من عملهم وفي حقّهم مذكرات بحث وتحر، مقلّلة في الوقت عينه من أهمية هذه «الانشقاقات الفردية» ومستبعدة تسجيل المزيد من الحالات المماثلة. مع العلم أنّ السيّد وهو أيضا من عكار، كان ظهر في شريط فيديو مع العسكري عبد الرحيم دياب من البقاع معلنين انشقاقهما عن الجيش الذي قالا بأنه تابع لحزب الله وإيران، وأكدا انضمامهما إلى «داعش». لكنّ الصدمة كانت فيما بعد حين أعلن «داعش» إعدام السيّد، وأنّه كان تعرّض وزميله الذي لا يزال مخطوفا مع العسكريين لدى «داعش» و«النصرة» لضغوط. وهو الأمر نفسه الذي حصل مع عدد من عناصر قوى الأمن الذين ظهروا في فيديو معلنين انشقاقهم وتبين فيما بعد أنّهم في عداد المخطوفين. وقالت المصادر العسكرية بأنّ المؤسسة التي ينتمي إليها نحو 60 ألف عسكري لا تتأثّر بحالات انشقاق كهذه، مضيفة «الجيش اللبناني كما كل جيوش العالم يسجّل فيه دائما حالات فرار لأسباب عدّة، لكن إلقاء الضوء على الحالات الأخيرة جاء بسبب وضع العسكريين الفارين وانتسابهم إلى مجموعات إرهابية». وأوضحت «هروب أشخاص كهؤلاء لا يؤثّر سلبا على الجيش أو يؤدي إلى مزيد من الحالات المماثلة بل على العكس من ذلك من شأنه أن ينظف المؤسسة العسكرية من هذه النماذج». ونفت المصادر إمكانية أن يكون المنشقون اختطفوا مؤكّدة أنّهم كانوا فارين وهناك بحقّهم مذكرات بحث وتحر، وأوضحت أنّ العسكري بعد مرور 42 ساعة على عدم التحاقه بعمله تسطّر بحقّه مذكرة توقيف ويحال إلى المحكمة العسكرية التي تقرّر طرده من عمله، وهو الوضع الذي ينطبق على العسكريين الـ3 الفارين. ورأت المصادر أنّ هؤلاء العسكريين المحالين إلى المحكمة العسكرية والذين يعلمون مسبقا أن مصيرهم الطرد وجدوا في هذه التنظيمات ملجأ لهم. وكان الجندي عبد القادر أكومي أعلن في شريط فيديو انضمامه إلى «داعش»، وكشف مصدر رسمي نقلا عن الجيش اللبناني قوله، بأن أكومي فرّ من الجيش منذ 3 أشهر وتحديدا في 21 يوليو (تموز) الماضي، وكان أحيل في الأول من الشهر الجاري أمام المحكمة العسكرية لكثرة فراره من الجيش.

مشاركة :