قال محمد أنور عصمت السادات ابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، اليوم الإثنين، إنه لن يسعى لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/ آذار بسبب “المناخ” السياسي الحالي. وكان السادات، وهو برلماني سابق، قال في أكثر من مناسبة على مدى الشهور الماضية إنه يفكر في الترشح للرئاسة ومنافسة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وقال إن لديه برنامج انتخابي بالفعل. وقال السادات اليوم في مؤتمر صحفي بمقر حزب الإصلاح والتنمية الذي يترأسه “نزولا على رأي أعضاء الحملة وكل المؤيدين والداعمين قررنا ألا نشترك في الانتخابات وألا نستمر في خوض العملية الانتخابية”. وأضاف أنه لا يجد مشكلة في جمع التوكيلات التأييد اللازمة من المواطنين أو نواب البرلمان لخوض الانتخابات لكن “المشكلة الحقيقية: هل سنستطيع من خلال المناخ الذي نراه وما يحدث الآن أن نستمر؟ لا اعتقد”. وانتقد السادات الكثير من سياسات الحكومة الاقتصادية وأيضا أوضاع حقوق الإنسان والحريات، ودعا إلى “تحرير الخطاب السياسي وإلى فتح المجال أمام ممارسة سياسية حقيقية”. وقال إنه لم يتمكن من عقد مؤتمره الصحفي في أحد الفنادق “بسبب تدخلات الأمن”. وحتى الآن لم يعلن السيسي، الذي تنتهي فترة رئاسته في يونيو/ حزيران، موقفه بشأن الترشح للانتخابات التي ستجري على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس/ آذار، لكن من المرجح بشكل كبير أن يسعى للبقاء في منصبه وأن يفوز بولاية ثانية وأخيرة. وفي فبراير/ شباط 2017، وافق غالبية أعضاء مجلس النواب على إسقاط عضوية السادات بدعوى “الحط من قدر” البرلمان في تقارير سلبية عن أداء المجلس أرسلها إلى الاتحاد البرلماني الدولي.
مشاركة :