ترامب ينفي أنه «عنصري» بعد الجدل حول ملف الهجرة

  • 1/15/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، أن يكون «عنصريا»، بعد تصريحات نُقلت عنه، ووصف فيها بلدانا يأتي منها المهاجرون بأنها «حثالة»، مثيرا استياء شديدا في العالم وضاعف من حدة السجال في الكونجرس بشأن وضع مئات آلاف المهاجرين في الولايات المتحدة. وقال ترامب للصحفيين في نادي ترامب الدولي للغولف في وست بالم بيتش بفلوريدا، حيث كان يتناول العشاء مع زعيم الغالبية الجمهورية بمجلس النواب كيفن مكارثي، «أنا لست عنصريا. أنا الشخص الأقل عنصرية الذي تُقابلونه». والأحد، اتهم ترامب خصومه الديمقراطيون بإبداء سوء نية في التوصل إلى اتفاق حول برنامج «داكا» (مختصر “الإجراءات المؤجلة للأطفال الوافدين”)، الذي أطلقه سلفه باراك أوباما في 2012، وأجاز لـ690 ألفا من المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية عندما كانوا أطفالا، العمل والدراسة في الولايات المتحدة بصورة شرعية. وقال، «نحن جاهزون ومصممون وقادرون على إنجاز اتفاق حول داكا»، لكن «لا أعتقد أن الديمقراطيين يريدون التوصل إلى اتفاق». ويشكل برنامج داكا محور صراع القوة بين الرئيس الذي أعلن وقف العمل به، في قرار علقه قاض فيدرالي في كاليفورنيا في يناير/ كانون الثاني، وبين الديمقراطيين الذين يريدون استمراره. وعرض الملياردير مقايضة حل لوضع «الحالمين» على ما يسمى المستفيدون من «داكا»، بتمويل الجدار المثير للجدل الذي وعد ببنائه على طول الحدود مع المكسيك أثناء حملته الانتخابية. وكان ترامب أرجأ تطبيق قرار إلغاء «داكا»، لإعطاء الكونجرس مهلة ستة أشهر، أي حتى مارس/ آذار المقبل، من أجل إعداد حل دائم. كما طالب بإلغاء برنامج القرعة الذي يسمح بالحصول على الإقامة المعروفة بالبطاقة الخضراء، وبإصلاح الهجرة القانونية للحد من جمع الشمل العائلي. وتابع الرئيس الأمريكي، أن المشرعين الديمقراطيين «لا يريدون فرض الأمن على الحدود».وقف قرعة الإقامة كرر ترامب الأحد، موقفه الرافض لنظام القرعة لمنح تأشيرات الإقامة. وكتب في تغريدة، «أنا، كرئيس، أريد أن يأتي أشخاص إلى بلادنا لمساعدتنا في أن نصبح أقوياء وعظماء مجددا، أشخاص يأتون عبر نظام يستند إلى الجدارة. لا قرعة بعد الآن! أمريكا أولا». في نهاية الأسبوع تفاقمت حدة النقاش الصعب أصلا بين الديمقراطيين والجمهوريين لتسوية هذا الملف، بعد تصريحات نسبت إلى ترامب، بشأن «بلدان حثالة»، في إشارة بحسب وسائل الإعلام، إلى هايتي والسلفادور أو دول أفريقية. وصرح النائب الديمقراطي عن ولاية جورجيا جون لويس، أحد مخضرمي حركة الحقوق المدنية للسود في الستينيات، أنه بعد تحقيق «تقدم كبير» في الولايات المتحدة على مستوى الحقوق المدنية، «أعتقد أن هذا الرجل، الرئيس، يرجعنا إلى مكان آخر». وتابع في تصريح لقناة «إيه بي سي»، «أعتقد أنه عنصري». في المقابل دافع النائب الجمهوري عن الولاية نفسها ديفيد بردو، عن ترامب، معتبرا أن اتهامه بالعنصرية «سخيف». لكن عددا من النواب الجمهوريين انتقدوا الرئيس. وأكدت ميا لوف النائبة عن يوتاه ذات الأصول الهايتية، والتي خاضت حملة من أجل ترامب، «لا يمكنني الدفاع عن أمر يتعذر الدفاع عنه»، وذلك في تصريح لشبكة «سي إن إن». ويأتي هذا الجدل بعد توقيع الرئيس الأمريكي إعلانا على شرف القس الراحل مارتن لوثر كينغ، رمز الصراع من أجل الحقوق المدنية للسود قبل الإثنين الذي صادف يوم عطلة على اسمه. وكان الثري أكد الجمعة في تغريدة، أنه لم يقل «إطلاقا أية كلمة مسيئة بشأن الهايتيين»، بعدما نفى استخدام عبارة «بلدان حثالة»، للحديث عن هايتي أثناء اجتماع الخميس بشأن الهجرة. وأكد عبر «تويتر»، أن «اللغة التي استخدمتها في الاجتماع كانت قاسية.. لكنني لم أستعمل هذه العبارة». لكن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي ديك دوربن، الذي حضر اجتماع البيت الأبيض، أكد، أن الرئيس الأمريكي استخدم تعبير «حثالة الدول» عدة مرات. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مصادر لم تسمها، أن ترامب سأل الخميس خلال النقاشات، «لماذا يأتي كل هؤلاء الأشخاص من حثالة الدول إلى هذا البلد؟»، موضحة أنه كان يشير إلى دول أفريقية وهايتي والسلفادور.

مشاركة :