شهدت مؤشرات الأسهم الخليجية أمس تراجعات حادة وبنسب متفاوتة، كان أكبرها من نصيب السوق السعودي وسوق دبي المالي. وهوى مؤشر السوق السعودي - أكبر أسواق المنطقة - بنحو 706 نقاط بنسبة 6.5 % مغلقا عند 10145 نقطة، وسط تراجع شبه جماعي للأسهم المتداولة بنسب متفاوتة يتقدمها سهما "سابك" و"مصرف الراجحي" المنخفضان بنحو 7 % و5 % على التوالي، وهبطت أسهم عدة بالنسبة القصوى أو قريبا منها. وفي هذا الصدد قال ل"الرياض" رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة للتجارة والصناعة محمد بن حسن النفيعي إن التراجع الكبير الذي شهده سوق الأسهم السعودي أمس جراء عوامل عديدة منها العالمي والإقليمي والمحلي، والذي كان متوقعا لدى المتعاملين في السوق زات من حدته الحالة النفسية والعاطفية للمساهمين والمتداولين العائدين من إجازة الأضحى والتي أثرت بشكل كبير على الرغبة في وضع طلبات شراء أو الدخول في السوق. ويدل على ذلك الكثافة النسبية للسيولة التي بلغت 6 مليار (الساعة الثانية ظهراً قبل إغلاق السوق يوم أمس) في تركيز على محدود من الشركات وهو ما يخبرنا عن قناعة المستثمرين بالأسعار والأسهم. وقال النفيعي من المؤكد أننا قريبا سنرى صورة مغايرة تماماً عن الأمس وتوجها لكثافة شراء تلقائية مرتفعة في السوق مشيراً إلى أهمية تقييم الفرص الجيدة في السوق والانتقاء المناسب بعيداً عن الرغبات العاطفية ومؤكداً قوة وقدرة السوق المستقبلية بناء على المميزات الاقتصادية للمملكة وقدرت اقتصادها على عدم التأثر بأي أزمات عالمية أو إقليمية. وأشار رئيس لجنة الاوارق المالية في غرفة جدة إلى تأثير الاكتتابات التي تشهدها المنطقة والتي ليست مقتصرة فقط على السوق السعودي فحتى السوق الإماراتية على سبيل المثال بها اكتتابات حالياً هو أمر ظاهر وواضح ولكنه ليس السبب الوحيد في التراجعات الحالية مشيراً إلى توقعه حسب المرئيات الحالية بأن يتم تغطية اكتتاب البنك الأهلي مرتين لثلاث مرات.