توقع مختصون ماليون أن تحسِّن «رؤية المملكة» سوق الأسهم المحلي في المستقبل بعد أن تبدأ في مراحل التنفيذ، مؤكدين أنه كان لها تأثير إيجابي قوي على نفسيات المتداولين والمستثمرين. وقدر المستشار المالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد بن فرحان حجم السيولة الاستثمارية بسوق الأسهم في الربع الأول من العام الحالي، بنحو 2.5 مليار ريال، مما يعكس إقبال المستثمرين على اقتناص الفرص في الفترة الماضية، بالإضافة إلى إيجابية السوق المحلية. وأضاف: إن سوق الأسهم يسير وفقًا للتوقعات الفنية، وارتفع المؤشر من 6200-6300 نقطة في مارس الماضي إلى مافوق 6800 نقطة خلال أبريل، وهي تشكل منطقة مقاومة وجني أرباح، متوقعًا أن يصل المؤشر في الشهر المقبل إلى 7200 نقطة، في حال إغلاق الأسهم على هذا المستوى الذي حققه الشهر الحالي. وقال: «رؤية 2030 لها تاثير إيجابي على نفسيات المتداولين والمستثمرين بشكل غير مباشر في تذبذب المؤشر في اليومين الماضيين، مؤكدًا أن الرؤية لا تزال في بدايتها ولم تنفذ حتى يظهر تأثيرها المباشر على سوق الأسهم».وقال المحلل في أسواق المال أحمد المالكي: إن تصريحات الأمير محمد بن سلمان عن الرؤية انعكست بقوة على الاقتصاد بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن الأخبار الإيجابية تؤثر في حركة السوق بنسبة 50%، فضلًا عن أن قوائم الشركات المالية في القطاعات تلعب دورًا كبيرًا في اتجاه المؤشر. وأضاف: أن الأسهم الاستثمارية حققت نموًا بنسبة لا تقل عن 7%، في حين أصاب الركود الأسهم المستخدمة في المضاربة أو غير الاستثمارية، وهو ما يعكس إيجابية السوق. وأوضح المالكي أن المؤشر أعطى نتائج ايجابية في صورة قمم وقيعان صاعدة، متفقًا مع «فرحان» في بلوغ المؤشر مستوى الـ7000 نقطة في حال حفاظه على مستواه في أبريل عند 6800 نقطة. ولفت إلى أنه في حالة حدوث العكس سيدخل المؤشر في موجة تصحيحية يحافظ فيها على المسار الصاعد.
مشاركة :