روما - قال زعيم حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني حليف رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني الاثنين إن ثقافة بلاده والمجتمع الإيطالي يواجهان خطر قضاء الإسلام عليهما وتعهد بوقف "غزو" المهاجرين. وتأتي تصريحاته بعدما واجه أتيليو فونتانا أحد السياسيين البارزين في الحزب، انتقادات واسعة بسبب تصريحات قال فيها إن "الجنس الأبيض" الإيطالي قد يندثر ما لم تُتخذ إجراءات أقوى لوقف المهاجرين الأفارقة بشكل أساسي من دخول البلاد. وتجري إيطاليا انتخابات عامة في الرابع من مارس/آذار وصارت الهجرة إحدى القضايا الكبرى في الحملات الانتخابية، إذ تتهم المعارضة التي تنتمي ليمين الوسط الحكومة المنتمية ليسار الوسط بعدم بذل جهود تذكر لوقف تدفق المهاجرين الجدد. وقال سالفيني في بيان "نحن نتعرض لهجوم. ثقافتنا ومجتمعنا وتقاليدنا ونمط حياتنا في خطر"، مضيفا "الأمر لا علاقة له بلون بشرة الإنسان، لكن الخطر جدي جدا. التاريخ الممتد لقرون يواجه خطر التلاشي إذا صارت اليد العليا للأسلمة التي يُستهان بها حتى الآن". ووصل إلى إيطاليا أكثر من 600 ألف مهاجر من أنحاء منطقة البحر المتوسط خلال الأعوام الأربعة الماضية هربا من الحرب والفقر في بلدانهم. ويمثل المسلمون يمثلون أقلية ضئيلة في إيطاليا الكاثوليكية. ويقول مركز بيو للأبحاث إن تعدادهم سيبلغ 4.9 بالمئة من إجمالي عدد السكان بحلول 2020 مقارنة مع 3.7 بالمئة في 2010. واتهم رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم ورئيس الوزراء السابق ماتيو رينتسي الاثنين حزب رابطة الشمال بنشر الذعر وقال "ننظر إلى المستقبل لا إلى الخوف".
مشاركة :