دبي: «الخليج» أعلن «إكسبو 2020 دبي» عن إطلاق برنامج رواد الاستدامة الموجه لمدارس الدولة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التغير المناخي والبيئة. ويهدف البرنامج إلى تشجيع المدارس العامة والخاصة على تبني مبادرات الاستدامة، ودعم جهودها في هذا المجال ورفع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة بين الطلبة. جاء إطلاق البرنامج ضمن فعاليات اليوم الأول من أسبوع أبوظبي للاستدامة، بحضور الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وجميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، ونجيب محمد العلي، المدير التنفيذي، مكتب إكسبو 2020 دبي.قال الدكتور ثاني الزيودي: «إن الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية يعد إرثاً هاماً غرسه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في نفوس وعقول أبناء الإمارات منذ قيام الدولة. ويشكل نشر الوعي البيئي لدى الأجيال الناشئة واحداً من اهتمامات وأولويات القيادة الرشيدة، لذا نعمل بشكل دائم على مواكبة هذه التوجهات والأولويات عبر إطلاق مبادرات تحقق هذا الهدف». وأضاف: «من خلال برنامج رواد الاستدامة الذي يُنظم بالتعاون بين «إكسبو 2020 دبي» ووزارة التربية والتعليم ووزارة التغير المناخي، نستهدف مخاطبة الأجيال الناشئة بهدف تثقيفها بيئياً، وتوعيتها بأهمية الاستدامة كأهم عوامل بناء مستقبل مستدام لدولة الإمارات يحفظ مواردها الطبيعية. وتنبع أهمية البرنامج من كونه يتيح للطلبة والمدارس الفرصة ليكونوا شركاء حقيقيين، ويسهموا فعلياً في تطوير الحلول المستدامة».من جهتها، قالت جميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام: «يشكل هذا البرنامج إضافة هامة إلى جهود الوزارة في رفع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة وجعلها موضوعاً أساسياً يعنى به الطلبة من سن مبكرة لما لها من أهمية كمكون أساسي في رؤية دولة الإمارات ومستقبلها. سيكون البرنامج وسيلة تعليم وتوعية مميزة ونتطلع قدماً لما سيحققه من نتائج إيجابية». وأضافت المهيري: «نسعى إلى أن تكون مدارس الدولة أكثر استدامة، حيث شرعت وزارة التربية بتنفيذ مشروع المدارس المطورة المستدامة على مراحل، بحيث جعلت البيئة المدرسية بيئة محفزة ومنتجة وإبداعية، بجانب تضمين المناهج الدراسية مفهوم الاستدامة، ونشر الوعي بين صفوف الطلبة بأهمية الاستدامة في المشاريع والخطط المستقبلية للحفاظ على المكتسبات والبناء عليها لتنعم أجيال المستقبل بحياة مستدامة وتنتفع بالمقومات الحياتية والمعيشية المكتسبة اليوم، وحفظها للأجيال المتعاقبة».بدوره، قال نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي «يأتي إطلاق برنامج رواد الاستدامة في بداية عام 2018 متزامناً مع احتفاء دولة الإمارات بعام زايد الذي تشكل الاستدامة أحد ركائزه الأساسية. يسرنا ويشرفنا العمل مع كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة البيئة وتغير المناخ للمساهمة في متابعة نهج ورؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العيش بتناغم مع البيئة». وأضاف: «الاستدامة هي أحد الموضوعات الفرعية لإكسبو 2020 دبي ومكون أساسي فيه. وبالنسبة لنا فإن الاستدامة لا تقتصر على ترشيد استهلاك الطاقة والمياه في إكسبو 2020 دبي، بل نعمل على تحفيز الجهود المحلية والعالمية في مجال الاستدامة بهدف ترك أثر يتجاوز ما هو أبعد من موقع إكسبو، ليمتد إلى كل أنحاء الإمارات والعالم، ويستمر لما بعد إسدال الستار على فعاليات الحدث العالمي. نعمل في إكسبو 2020 دبي على إشراك الجميع في البحث عن حلول لمواجهة التحديات في مجال الاستدامة بما يجسد شعارنا في تواصل العقول وصنع المستقبل، ولا شك في أن للطلبة والشباب دوراً أساسياً في هذه الجهود».فيما قالت علياء آل علي، مدير برنامج تواصل الشباب في إكسبو 2020 دبي «لا يقتصر برنامج رواد الاستدامة على تزويد المدارس بالألواح الشمسية فحسب، بل يهدف إلى المساهمة في بناء الإنسان وخلق إرث غني للاستدامة في الإمارات ليعكس أسس عام زايد. سينطلق البرنامج مع اختيار مدرستين من المدارس المرشحة وسنرحب بعدها بالعديد من المدارس للانضمام إلى شبكة برنامج رواد الاستدامة من إكسبو 2020 دبي».
مشاركة :