أنعشت المأكولات الشعبية التي تقدمها الأسر المنتجة أركان القرية الشعبية بمهرجان ربيع النعيرية السابع عشر، واجتذبت هذه المأكولات الزوار والزائرات على مختلف الأصناف والأطباق التي يتم عرضها، إلى جانب السمن والإقط والسمن البري الذي يأتي في مقدمة هذه الأركان ويعتبر من أبرز ما يتم عرضه، باعتباره الهوية الأولى لتراث المحافظة وما يجد من اهتمام وحرص الزوار على شرائه من مختلف الجنسيات، في حين تتميز القرية الشعبية التي تم استحداث إنشائها هذا العام بطراز معماري أثري، باحتوائها على 42 ركنا ومقهى شعبيا، حيث حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على تنويع الأركان وعرض مختلف المنتجات والحرف اليدوية، وتم استضافة عدد من الحرفيين والحرفيات ليستعرضوا أعمالهم الحرفية وصناعاتهم اليدوية أمام الزوار، ويقوموا بالشرح والتعريف بهذه الأعمال والأدوات المستخدمة في صناعتها، ويأتي من المأكولات الشعبية التي تعد ويتم بيعها في أركان القرية (المرقوق والهريس والجريش واللقيمات والسمبوسة وورق العنب والملفوف وخبر التنور الحساوي والحلوى البحرينية والكليجا)، وغير ذلك من أنواع الحلويات والكيك والمأكولات الشعبية الأخرى، بالإضافة إلى القهوة العربية والشاي والكرك، كما تشارك الأسر المنتجة من مختلف المناطق والمحافظات كالرياض والدمام والجبيل والأحساء، وتهتم بالجودة في تقديم هذه الأصناف من المأكولات لتحقيق روابط تواصل بينهم وبين من يشتري منهم سواء من الزوار أو من أهالي المحافظة، وتضم القرية الشعبية أيضا أركانا للحرفيات المهتمات في حياكة النسيج والسدو وصناعة وتركيبات العطورات وخياطة الأقمشة والتطريز والحناء والمغزل والخوصيات وطحن الرحى وغير ذلك. تخصيص 20 موقعا جديدا ونظرا للإقبال الكبير من الأسر المنتجة على هذه الأركان واكتمال العدد فقد خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان لنحو 20 أسرة أخرى موقعا آخر داخل القسم النسائي؛ لتمكينهم من عرض ما لديهم من مأكولات شعبية ومنتجات وصناعات حرفية، وذكر عدد من الزوار أنهم يحرصون على زيارة هذه الأركان؛ للتعرف على ما يتم عرضه وشراء أنواع معينة من مأكولات الأسر المنتجة، منوهين إلى تطوير القرية هذا العام واتساع مساحتها وتخصيص مقاعد لجلوس العائلات على جنباتها. من جهة أخرى، تتواصل فعاليات المهرجان المختلفة ويستمر توافد الزوار من شتى المناطق والدول الخليجية خاصة دولة الكويت، وتتنوع الفعاليات الثقافية والترفيهية والتوعوية التي يتم تقديمها من الساعة الثالثة والنصف عصرا وحتى التاسعة مساء والموجهة لكافة الفئات العمرية، في حين تستضيف اللجنة المنظمة مساء اليوم الثلاثاء أمسية الشيلات الرابعة والتي سيحييها كل من المنشد معاذ الجماز والمنشد عبد الله الطواري على مسرح قاعة الفعاليات الرئيسية عند الساعة السابعة والنصف مساء، والتي من المتوقع أن تشهد حضورا غفيرا من الزوار والمهتمين بسماع الشيلات، بحكم تميز ضيوف هذه الأمسية في مجال الشيلات وما يملكون من قاعدة جماهيرية كبيرة.