كيف ترون العقاب البدني كوسيلة في العملية التعليمية؟

  • 1/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

Image caption التلاميذ مايزالون يتعرضون للعقاب البدني في عدة دول عربية أثار مقطع فيديو يظهر رئيس جامعة للبنات في العاصمة السودانية الخرطوم، وهو يضرب طالبتين بعد تظاهرة للطالبات، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوجبات في مطاعم الجامعة، جدلاُ واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. ويظهر شريط الفيديو قاسم بدري، وهو رئيس جامعة (الأحفاد للبنات)، والذي يعد شخصية بارزة في السودان، كما يعرف بدفاعه الدائم عن حقوق المرأة، وهو يصفع طالبة ويضرب زميلتها بصورة متكررة ورغم أن الشريط يظهر الطالبات في ساحة الجامعة، وهن يتحلقن حوله بينما تقوم إحداهن بضربه وتهتف الباقيات، إلا أن الطريقة التي ضرب بها بدري الطالبتين أثارت غضبا كبيرا تجاهه في السودان. وقد انضمت قوى سياسية ومنظمات مدنية سودانية، إلى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في إدانة رئيس الجامعة السودانية، بعد أن بدا مصرا على صحة تصرفه، إذ دافع في تعليقات للصحف في اليوم التالي عن سلوكه قائلا "سأصفع الطالبات مرة أخرى إذا قمن بذات التصرف"، ونقلت صحيفة التيار السودانية عن الرجل قوله "ألم يقل القرآن "وأضربوهن". ورغم اعتذار مدير الجامعة السوداني في نهاية الأمر، عن السلوك الذي بدر منه تحت ضغوط مكثفة، إلا أن الأمر يفتح النقاش مجددا، بشأن استخدام الضرب للتلاميذ في العملية التعليمية. ورغم أن معظم وزارات التربية والتعليم، عملت وماتزال تعمل على منع الضرب في العملية التعليمية، عبر سن قوانين تعاقب المعلمين الذين يمارسون العقاب الجسدي على التلاميذ، إلا أن هناك من المعلمين، من لايزالون يمارسون الضرب خلال العملية التعليمية. ورغم حديث الكثير من الخبراء التربويين عن التأثيرات السلبية التي تتركها عملية الضرب، على مستقبل التلاميذ الذي يتعرضون له خلال التعليم وخاصة من الناحية النفسية، إلا أن العديد من الأساتذة المعلمين يعتبرون العقاب الجسدي ضروريا أحيانا، من أجل ردع بعض التلاميذ الذين يتسمون بسلوك عدواني في بعض الأحيان، وهم يرون أن الوسائل البديلة التي تطالب بها وزارات التربية والتعليم، وهي الطرد عوضا عن الضرب لا تؤدي الغرض من وجهة نظرهم. غير أن الملفت أيضا وفي العديد من الحالات، أنه ورغم أن جانبا كبيرا من العائلات العربية ترفض ضرب أبنائها التلاميذ في المدارس، إلا أن بعضا من هذه العائلات لا ترى في ذلك خطأ، بل وتعطي للمعلم الحق في ضرب التلميذ على اعتبار أنه يمثل حرصا على نجاح التلميذ في دراسته. برأيكم كيف ترون سلوك مدير الجامعة السوداني بضرب الطالبتين؟ ولماذا بدا الرجل مصرا على سلوكه؟ هل تتفقون مع من رأوا أن سلوك مدير الجامعة كان صائبا لأنه تعرض للركل من إحدى الطالبات؟ كيف ترون استخدام الضرب في العملية التعليمية؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 17 كانون الثاني/يناير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :