اختُتمت أعمال مؤتمر ومعرض البحر الأحمر الدولي الرابع لطب العيون 2018م، السبت الماضي، الذي نظمته الجمعية السعودية لطب العيون وعمادة الدراسات العليا والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي لمدة أربعة أيام، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود ومستشفى العيون بجدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ومدينة الملك عبدالله الطبية. وفي التفاصيل: حضر المؤتمر الدولي ما يقارب ثلاثة آلاف مشارك؛ حيث اشتمل على أكثر من "120" جلسة علمية، و50 دورة علمية دقيقة وما يزيد على "600" ورقة عمل، فيما تحدث في المؤتمر الذي تم اعتماد ساعاته من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع "30" ساعة تعليم مستمر؛ أكثر من مئتي متحدث دولي ومحلي ناقشوا أحدث مستجدات أمراض وجراحة القرنية ومقدمة العين، والجراحات الانكسارية لتصحيح النظر، وجراحة الماء الأبيض وزراعة العدسات، وكذلك تخصصات أمراض وجراحة الشبكية والجسم الزجاجي وطب عيون الأطفال والحول والتهاب العيون. ومن جهته ثمّن ممثل الجمعية السعودية لطب العيون بالمنطقة الغربية رئيس المؤتمر الدكتور علي الخيري، دعم الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، رئيس الجمعية، على ما يقدمه من دعم لخدمات العيون، منوهًا إلى الإطار الدولي الذي تقدمه الجمعية لتبادل التجارب والنقاش في مواضيع المشهد العصري للعيون وتناول المواضيع المستقبلية لتحقيق الأهداف والتطلعات الإنمائية لمنظمة الصحة العالمية في المبادرة العالمية للقضاء على العمى الذي يمكن تجنبه بحلول عام 2020، "الرؤية 2020: الحق في الإبصار" التي تهدف إلى القضاء على الأسباب الرئيسة للعمى الذي يمكن تجنبه بحلول ذلك العام. ونوه "الخيري" إلى أهمية دعم مستقبل خدمات العيون بالمملكة لخدمات العيون وتحقيق دور ريادي للمملكة على الصعيد الإقليمي والعالمي من خلال تعزيز عقد المؤتمرات في تخصص طب وجراحة العيون لإثراء الجيل القادم من الأطباء وتفعيل المنصات الطبية لدعم الشباب الأطباء الجدد من الجنسين؛ رفعًا لمستقبل طب العيون والدعوة إلى تكثيف التدريب التجريبي في مثل هذه المؤتمرات على العيون الصناعية للرقي بمستوى الأداء الجراحي لعدد كبير من المشاركين مع التوجيه المباشر من كبار الاستشاريين. وحول توصيات المؤتمر أكد الدكتور سعيد الغامدي مدير البرنامج التدريبي لطب وجراحة العيون بالمنطقة الغربية، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر؛ على أهمية استحداث عيادات تختص بالعيون والبصريات بمراكز الرعاية الصحية الأولية في ظل الحاجة الماسة لها من أجل سلامة عيون الأطفال، مشيرًا إلى أهمية إجراء دراسات ومسوحات حول مشكلة ضعف البصر عند الأطفال لاكتشاف أي عيوب أو إعاقات بصرية ومعالجتها في وقت مبكر لضمان تصحيحها -بإذن الله- قبل تفاقمها. وأضاف "الغامدي" أن التوصيات أكدت أهمية الدورات التي تقام في التعليم الطبي والبحث العلمي وطب العيون المبني على البراهين، وكيفية كتابة الأوراق العلمية، والأبحاث الطبية وتقديمها، واستمرار الحلقات العلمية المقدمة من أطباء العيون الناشئين في تخصصات العيون، وتقديم ورش العمل الحية للأطباء الناشئين والممارسين في تخصصات العيون المختلفة من خلال المحاكاة لبعض العمليات الجراحية للعيون، ودعوتها إلى تقديم خدمات نموذجية متكاملة لذوي الإعاقة البصرية لبناء قدراتهم وتمكينهم من تحقيق الاكتفاء والاستقلال الذاتي في حياتهم اليومية، والتأكيد على أهمية دور أخصائي البصريات في تأهيلهم. يذكر أن الجمعية السعودية لطب العيون أعلنت عن الموعد القادم لتنظيم مؤتمر البحر الأحمر الدولي الخامس لطب العيون الذي تقرر أن يكون في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر 2019، وسط استعدادات متواصلة لإقامة مؤتمر طب العيون السعودي بالرياض خلال الفترة من السادس حتى الثامن من شهر شعبان القادم.