أوصى مؤتمر البحر الأحمر لطب العيون 2018، الذي اختتم جلساته أخيراً، باستحداث عيادات تختص بالعيون في الوحدات الصحية المدرسية، في ظل الحاجة الماسة لها من أجل سلامة عيون الأطفال، مؤكداً أهمية إجراء دراسات ومسوحات عن مشكلة ضعف البصر عند الأطفال، لاكتشاف أي عيوب او إعاقات بصرية ومعالجتها في وقت مبكر، لضمان تصحيحها قبل تفاقمها. وأكد مدير البرنامج التدريبي لطب وجراحة العيون بالمنطقة الغربية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سعيد الغامدي، أهمية الدورات التي تقام في التعليم الطبي والبحث العلمي وطب العيون المبني على البراهين، وكيفية كتابة الأوراق العلمية والأبحاث الطبية وتقديمها، واستمرار الحلقات العلمية المقدمة من أطباء العيون الناشئين في تخصصات العيون، وتقديم ورش العمل الحية للأطباء الناشئين والممارسين في تخصصات العيون المختلفة، من خلال المحاكاة لبعض جراحات العيون، وتقديم خدمات نموذجية متكاملة لذوي الإعاقة البصرية، لبناء قدراتهم، وتمكينهم من تحقيق الاكتفاء والاستقلال الذاتي في حياتهم اليومية، والتأكيد على أهمية دور اختصاصيي البصريات في تأهيلهم. وشهد المؤتمر مشاركة نحو ثلاثة آلاف مشارك، واشتمل على أكثر من 120 جلسة علمية، وأكثر من 50 دورة علمية دقيقة، وما يزيد على 600 ورقة عمل. فيما تحدث في المؤتمر، الذي اعتمدت ساعاته من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 30 ساعة تعليم مستمر، أكثر من 200 متحدث دولي ومحلي، ناقشوا أحدث مستجدات أمراض وجراحة القرنية ومقدمة العين والجراحات الانكسارية لتصحيح النظر وجراحة الماء الأبيض وزراعة العدسات، إضافة إلى تخصصات أمراض وجراحة الشبكية والجسم الزجاجي وطب عيون الأطفال والحول والتهاب العيون. وثمّن ممثل الجمعية السعودية لطب العيون بالمنطقة الغربية رئيس المؤتمر الدكتور علي الخيري، دعم رئيس الجمعية الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، وما يقدمه من دعم لخدمات العيون، منوهاً بالإطار الدولي الذي تقدمه الجمعية لتبادل التجارب والنقاش في مواضيع المشهد العصري للعيون، وتناول المواضيع المستقبلية لتحقيق الأهداف والتطلعات الإنمائية لمنظمة الصحة العالمية في المبادرة العالمية للقضاء على العمى الذي يمكن تجنبه بحلول عام 2020، «الرؤية 2020 الحق في الإبصار»، التي تهدف إلى القضاء على الأسباب الرئيسية للعمى الذي يمكن تجنبه بحلول ذلك العام.
مشاركة :