سلكت العملات الرقمية مسارًا هبوطيًا مع استئناف الموجة البيعية التي انطلقت هذا الشهر في ظل مخاوف من تشديد اللوائح التنظيمية في عدد من البلدان، وتزامنًا مع تراجع «بيتكوين» إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر. وخلال تعاملات أمس، انخفضت «بيتكوين» بنسبة %3.75 إلى 13074 دولارًا، في تمام الساعة 09:17 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، بعدما هبطت إلى 12763 دولارًا في وقت سابق من التعاملات. فيما تراجعت «إثريوم» بنسبة %4.15 إلى 1237 دولارًا، وانخفضت «الريبل» بنسبة %14.60 إلى 1.60 دولار، بينما هبطت «بيتكوين كاش» بنسبة %10.70 إلى 2278 دولارًا. ووسط هذه الخسائر، انخفضت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية إلى 650 مليار دولار، بعدما تخطت 714 مليار دولار خلال تعاملات الإثنين الماضي. وفي حوار لـ«نيويورك تايمز»، أعرب المستثمر في العملات الرقمية غرانت هامر عن مخاوفه الشديدة بسبب ما تشهده هذه السوق من تذبذبات حادة. وأضاف: أن أعصابه مشدودة طوال الوقت ويشعر بأنه على موقد نار مشتعلة خشية فقدان ملايين الدولارات في يوم واحد. ومع ذلك، أوضح هامر أنه مستعد لهبوط حاد في سوق العملات الرقمية بنسبة %90، مشيرًا إلى أن ذلك لو حدث، ربما يصبح أفضل، فالأمر أصبح بالنسبة له كالجنون. وقال مسؤول بالبنك المركزي الصيني إنه ينبغي على السلطات حظر تداول العملات الرقمية جنبًا إلى جنب مع الخدمات المتعلقة بها التي تقدم من قبل أفراد أو مؤسسات، بحسب ما جاء في مذكرة اجتماع حكومي اطلعت عليها «رويترز». وبحسب المذكرة، قال نائب محافظ بنك الشعب الصيني بان جونجشنغ خلال لقاء جمعه بمنظمي الإنترنت ومسؤولين حكوميين وصناع سياسات إن بكين ستواصل ضغطها على سوق العملات الرقمية لمنع ظهور مخاطر في السوق. من ناحية أخرى، قالت وكالة بلومبرغ إن الصين تنوي تصعيد حملتها ضد تداول العملات الرقمية، عبر استهداف منصات التداول عبر الإنترنت وتطبيقات الجوال. وأضافت أن الحكومة ستمنع الوصول إلى المنصات التي تجعل التداولات مركزية داخل البلاد وفي الأقاليم ذات الحكم شبه الذاتي التابعة لها، كما ستستهدف مقدمي الخدمات المتعلقة بالعملات الرقمية. (أرقام)
مشاركة :