هبوط سعر العملة الرقمية «البيتكوين» إلى ما دون 8000 دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي وسط هرولة المستثمرين للتخلص منها، أثار الكثير من المخاوف بشأن مستقبل هذه الصناعة ولا سيما في ظل تراجع معظم العملات الرقمية بشكل ملحوظ. وكان البيتكوين قد وصل إلى مستوى قياسي تجاوز 21 ألف دولار في 18 ديسمبر الماضي في أعقاب موافقة الولايات المتحدة على تداول عقود بيتكوين آجلة، ولكنه بدأ يفقد أكثر من نصف قيمته وسط موجات من الأخبار السلبية. ومن بينها تصاعد التهديدات التنظيمية من جانب السلطات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الهند وكوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة، إلى جانب سرقة ما يقرب من 500 مليون دولار من بورصة كوينشيك للعملات الرقمية التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، وتصاعد المخاوف من التلاعب في الأسعار إلى جانب حظر الفيسبوك الإعلانات المتصلة بالعملات الرقمية. وبعد أسبوع من عملية السطو داهمت السلطات اليابانية مكاتب بورصة سوينتشيك وصادرت مجموعة من الوثائق وأجهزة الكمبيوتر. وقال وزير المالية الياباني «تارو اسو» إنه تم اجراء التفتيش لضمان أمن المستخدمين. وذكر تقرير لصحيفة Japan Times إن وكالة الخدمات المالية اليابانية أمرت جميع بورصات العملات الرقمية في اليابان بتقديم ملفات فحص داخلية على أساس قائمة من 43 بندا، بما في ذلك نظم إدارة الأعمال. وذكرت مصادر ان البنود الـ 43 تتضمن تفاصيل عن أنظمة إدارة أصول العملاء وتدابير مواجهة هجمات القرصنة. ويقول «لوكمان اوتونوجا»، المحلل البحثي فى شركة Forextime للوساطة المالية، في تقرير لوكالة «بلومبرج» إن البيتكوين في ورطة. ويعلل ذلك بقوله إن حركة السعر تشير إلى المزيد من الخسائر في ظل الاضطرابات التنظيمية التي تؤدي لتآكل شهية المستثمرين. وعلى مدار الأسبوع انخفض البيتكوين 21% بينما هبطت العملات الرقمية الأخري (ريبل) و(إيثر) و(ليتسوان) بنسبة 28٪ في ظل استمرار خسائر سوق العملات الرقمية. وبالجملة خسر سوق العملات الرقمية نحو 115 مليار دولار في يوم واحد.
مشاركة :