توفنكجي: الاقتصادان القطري والتركي يكملان بعضهما البعض

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال السيد بولنت توفنكجي، وزير التجارة والجمارك التركي: «إن تواجدنا في دولة قطر الشقيقة والصديقة أمر يبعث على الامتنان في أنفسنا، لا سيما أن قطر تعتبر قوة اقتصادية مهمة في المنطقة. وإن الالتقاء مع رجال الأعمال القطريين أمر مهم بالنسبة لنا، وإننا بصفتنا ممثلين للقطاع الاقتصادي في تركيا ورؤساء للغرف وممثلي رجال الأعمال، فإن تحقيق هذا اللقاء فيما بيننا يعد من الأهمية بمكان، كذلك لقاءات رجال الأعمال التي نأمل في أن تؤتي ثمارها وتؤتي البلدين نتائج مهمة في المرحلة المقبلة».أضاف توفنكجي خلال مخاطبته حضور فعاليات الملتقى الاقتصادي القطري- التركي أمس، إن أنقرة تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع الدوحة. وأضاف «نرغب في تطوير وتعزيز هذه العلاقة بين الدولتين القويتين، قطر وتركيا، من خلال تحقيق التعاون المشترك عبر المشاريع الكبيرة، وأن يزيد من قوتنا في المنطقة، وننظر إلى أمن واستقرار قطر ولا نفصله عن أمن واستقرار تركيا، وعلى الأخص خلال الأعوام الأخيرة وخلال الإرادة السياسية المشتركة فإن علاقتنا قد وصلت إلى علاقة ممتازة. وتابع قائلا: «إن التطورات الحاصلة في منطقتنا توجب علينا أن نتحرك للتعاون فيما بيننا، حيث نولي أهمية كبرى للأمن والاستقرار بالنسبة لدولة قطر ومنطقة الخليج، وتركيا وقطر على الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد الدولي بشأن العديد من المواضيع تحملان وجهات نظر متطابقة. إننا مع قطر بشأن العديد من القضايا الإقليمية، من خلال التعاون والمباحثات الوطيدة المتواصلة، وحسب ما تعلمون فإن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كان ضيفاً على فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية أول أمس الاثنين». وتطرق إلى المباحثات التي تجري بين الجانبين بصفة مستمرة، بالإضافة إلى جمعية رجال الأعمال الأتراك المستقلين الذين يشاركون أيضاً في المعرض الثاني الذي سيقام في قطر، وهناك اتصالات مستمرة في هذا الإطار، وكلها تظهر مدى الحرص على التعاون من الجانبين، ورغبة تركيا في تعزيز الشراكات مع قطر. أشار إلى أن تركيا قد وقفت منذ اللحظة الأولى ضد الحصار غير القانوني والمجحف الذي تم تطبيقه على الشقيقة قطر، وأنها بدولتها وشعبها وقفت إلى جانب حكومة وشعب قطر، ومنحت دعمها لقطر على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، وخلال الأعوام الأخيرة فيما يتعلق بالعلاقات التي اكتسبت الصفة الاستراتيجية في كافة المجالات تظهر تطوراً كبيراً. قوة وأضاف: «إن التجارة تعتبر قوة مهمة، وهذه القوة والقدرة بالنسبة لرفاهية البلدان واستقرار المنطقة، يستوجب أن ننظر إليها كوسيلة لتحقيق هذا الهدف، نحن لا ننظر للتجارة بهدف تحقيق الأرباح فقط، ونفكر قبل وبعد كافة الأعمال في أن نتحرك وفق ذلك. ولهذا السبب فإنه بالنسبة للتجارة فيما بيننا نسعى لتعزيزها في إطار من الأخوة فيما بيننا، واقتصادنا خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة حقق نمواً مستقراً دون انقطاع، ونولي أهمية كبيرة للإصلاحات البنيوية في كافة القطاعات». وأشار إلى أن الاقتصادين القطري والتركي يكملان بعضهما البعض من خلال الاستثمارات في العديد من المجالات، إذ يمكنهما أن يتوجها سوية إلى أسواق الدول العالم الثالث، وفيما يتعلق بالقطاع الخاص التركي، خاصة في مجال الإنشاءات، فقد حقق نجاحات كبيرة على الصعيد العالمي، وتأتي تركيا في المرتبة الثانية في مجال المقاولات على الصعيد العالمي، ومن ضمن أكبر 250 شركة مقاولات تندرج حوالي 42 شركة في هذه الفئة، مبدياً رغبته في تكوين آلية مشتركة من خلال نقل البضائع «الترانزيت» عبر إيران والعراق، بتحقيق خط سير آمن للترانزيت عبر العراق. أوغلو: إمكانية تحقيق التكامل بين الدوحة وأنقرة 14 مليار دولار قيمة مشاريع قطرية تتولاها شركات تركية قال السيد رفعت أوغلو -رئيس اتحاد الغرف والبورصات بالجمهورية التركية- إن هناك تنسيقاً متواصلاً مع غرفة تجارة وصناعة قطر في الكثير من المحافل الإقليمية والدولية، حيث نتحرك معاً من أجل مصالح منطقتنا وشعوبنا. وأضاف: «نجتمع في هذا الملتقي الذي سيساهم في زيادة العلاقات الثنائية. ورجال الأعمال الأتراك لديهم الرغبة في تحقيق المزيد من الأعمال. وسيجري عقد لقاءات ثنائية في 13 قطاعاً مختلفاً على هامش الحدث، للتعرف على ظروف العمل وشروطه في بلداننا. ومن خلال اللقاء، سنحقق شراكات رابحة». علاقات وتابع قائلاً: «إن العلاقات بين تركيا وقطر وطيدة جداً، ونحن نقف على المستوى الحكومي والقطاع الخاص إلى جانب دولة قطر كما وقفت بجانبنا من قبل خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في العام 2016. وقبل نحو 15 عاماً، كان عدد الإخوة القطريين الذين يزورون تركيا 600 شخص، بينما ارتفع بنسبة 77 % ليصل إلى 46 ألف شخص. وكان حجم التبادل التجاري قبل 15 عاماً في حدود 15 مليون دولار فقط، وازداد 60 ضعفاً، حيث يصل حاليا إلى 900 مليون دولار. وأيضاً في ما يتعلق برأس المال القطري المستثمر في تركيا، كان في حدود مليون دولار، والآن يصل إلى حوالي 1.6 مليار دولار، إذ إنه في الماضي لم يكن هناك استثمارات كما هي متواجدة اليوم بقوة. ولفت إلى أن مجموع المشاريع التي تتولاها الشركات التركية في قطر يصل إلى 14 مليار دولار. تطورات وأعتبر أن هذه تطورات مهمة للغاية، ونحن ما زلنا في بداية الطريق. فمن خلال الأعمال الكبيرة والتعاون الكبير، سنحقق المزيد. ونحن نتابع قطر عن كثب في ما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والتعريف بقطر والسياحة القطرية. هناك فرصة واسعة بالنسبة لقطر في هذا المضمار. ولأول مرة إحدى الدول الإسلامية تقوم باستضافة هذه البطولة العالمية، وهذا يسعدنا كثيراً ونعتز به. كما نتابع الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030، حيث تخطو قطر خطوات متسارعة نحو تنويع اقتصادها، ونحن نؤمن بأنكم هنا ستحققون النجاح؛ لأننا قد شاهدنا في تركيا في الماضي القريب تحولاً مشابهاً، وكنا قبل 30 عاماً نصدّر بما قيمته 3 مليارات دولار، وكنا دولة زراعية، واليوم نصدّر بـ 160 مليار دولار، و92 % من الصادرات هي منتجات صناعية. واليوم أكثر من 60 % من صادراتنا تتوجه نحو الولايات المتحدة وأوروبا.;

مشاركة :