وقعت شركة سوناطراك الجزائرية التي تملكها الدولة، والمنتج الوحيد للنفط ومشتقاته في البلاد، عقدا مع شركة فيتول لتجارة النفط تقوم بموجبه بتكرير الخام خارج البلاد. ولم تحدد الكميات التي سيتم تكريرها في الخارج، علما أنه من المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في أوائل شباط/فبراير. وتأتي هذه الخطوة ضمن مسعى جزائري لخفض تكاليف استيراد الوقود. قالت شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة إنها وقعت اتفاقا مع شركة تجارة النفط فيتول لتكرير الخام في الخارج، وذلك في إطار سعي البلاد لخفض فاتورة واردات الوقود التي بلغت مستوى قياسيا. وقال الرئيس التنفيذي لسوناطراك الجزائرية عبد المؤمن ولد قدور إن الشركة ستسدد تكلفة التكرير قبل إعادة الوقود المكرر للجزائر وإنها تتفاوض على شراء أسهم في مصفاة أجنبية. وأبلغ الصحفيين أن الهدف هو خفض تكاليف واردات البلاد من البنزين لأنها مرتفعة للغاية. ووفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز، من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ أوائل شباط/فبراير. ولم تعرف على الفور الكميات التي سيتم تكريرها. وسوناطراك هي المنتج المحلي الوحيد للنفط في الجزائر. وتحتاج الجزائر للقيام بإجراءات تلبي الطلب المحلي المتنامي، ودفعت 800 مليون دولار مقابل واردات الوقود في 2016، لكن الفاتورة زادت لأكثر من ثلاثة أمثالها العام الماضي إلى 2,5 مليار دولار بسبب مشاكل التكرير وفقا لما ذكره مصدر من سوناطراك. وكان ولد قدور يتحدث خلال زيارة لمجمع الغاز الجنوبي في تيقنتورين حيث قال إن الإنتاج مستقر عند 8,8 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يقل قليلا عن الطاقة القصوى البالغة نحو تسعة مليارات متر مكعب. وأشار ولد قدور إلى أن الجزائر، أحد موردي الغاز الرئيسيين لأوروبا، صدرت 55 مليار متر مكعب من الغاز في 2017. ويزيد ذلك قليلا عن 54 مليار متر مكعب صدرتها البلاد في 2016، حسبما قال مسؤولون في سوناطراك. وتأتي زيارة ولد قدور في الذكرى السنوية الخامسة لهجوم شنه متشددون على صلة بتنظيم القاعدة في تيقنتورين وأسفر عن مقتل 40 شخصا معظمهم متعاقدون أجانب. وأضاف ولد قدور أن سوناطراك تطور علاقاتها مع الشركاء الأجانب وإنها حلت ما يزيد على عشر حالات من أصل 15 حالة تقاضي. فرانس24/رويترز نشرت في : 16/01/2018
مشاركة :