قالت شركة «سوناطراك» الجزائرية اليوم (الثلثاء) إنها وقعت اتفاقاً مع شركة تجارة النفط «فيتول» لتكرير الخام في الخارج، مع سعي البلاد لخفض فاتورة واردات الوقود التي بلغت مستوى قياسياً. وقال الرئيس التنفيذي لـ«سوناطراك» المملوكة للدولة عبد المؤمن ولد قدور اليوم إن «الشركة ستسدد كلفة التكرير قبل إعادة الوقود المكرر للجزائر»، مشيراً إلى أنها تتفاوض على شراء أسهم في مصفاة أجنبية. وأضاف أن الهدف هو خفض واردات البلاد من البنزين لأنها «مرتفعة للغاية». ووفقاً لوثيقة من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ أوائل شباط (فبراير). و«سوناطراك» هي المنتج المحلي الوحيد للنفط في الجزائر. وتحتاج الجزائر لتلبية الطلب المحلي المتنامي، ودفعت 800 مليون دولار في مقابل واردات الوقود في 2016، لكن الفاتورة زادت لأكثر من ثلاثة أمثالها العام الماضي إلى 2.5 ملياربليون دولار، بسبب مشاكل التكرير، وفقاً لما ذكره مصدر من «سوناطراك». وكان ولد قدور يتحدث خلال زيارة لمجمع الغاز الجنوبي في تيقنتورين حيث قال إن الإنتاج مستقر عند 8.8 بليون متر مكعب سنوياً، وهو ما يقل قليلاً عن الطاقة القصوى البالغة حوالى تسعة بلايين متر مكعب. وأشار ولد قدور إلى أن الجزائر، أحد موردي الغاز الرئيسيين لأوروبا، صدرت 55 بليون متر مكعب من الغاز في 2017، ارتفاعاً من 54 بليون متر مكعب صدرتها البلاد في 2016. وتأتي زيارة ولد قدور في الذكرى السنوية الخامسة لهجوم شنه متشددون على صلة بتنظيم «القاعدة» في تيقنتورين وأسفر عن مقتل 40 شخصاً معظمهمغالبيتهم متعاقدون أجانب. ولفت ولد قدور إلى أن «سوناطراك» تطور علاقاتها مع الشركاء الأجانب.
مشاركة :