أفتى أكثر من 1800 من علماء الدين الباكستانيين بتحريم التفجيرات الانتحارية سعياً لكبح «الإرهاب» الذي راح ضحيته عشرات الآلاف منذ مطلع القرن الواحد والعشرين. وقال الرئيس الباكستاني ممنون حسين في الكتاب الذي نشر مع الفتوى: «هذه الفتوى أساس قوي لاستقرار المجتمع الإسلامي المعتدل. بوسعنا الاسترشاد بهذه الفتوى للتوصل إلى خطاب وطني يكبح جماح التشدد بما يتماشى مع تعاليم الإسلام السمحة». وأكدت الفتوى أن «التفجيرات الانتحارية حرام وتتنافى مع تعاليم الإسلام». ومن المرجح أن تعزز الفتوى جهود باكستان للقضاء على النزعات المتطرفة في البلاد. والتي قادت إلى مقتل نحو 70 ألف شخص خلال سنوات. ولقي الآلاف من قوات الأمن والمدنيين حتفهم في باكستان وأفغانستان في تفجيرات نفذها انتحاريون يشتبه في صلتهم بتنظيمات القاعدة وطالبان وداعش. ويتهم منتقدون من الداخل والخارج الحكومة والجيش في باكستان بالتساهل مع الجماعات الأصولية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية ويقولون إن الدولة تغض الطرف منذ وقت طويل عن دعاة الكراهية في المساجد. وصدق على الفتوى عدد من رجال الدين البارزين المعروفين بانتقادهم لليبرالية وللغرب ويثيرون الجدل بدعوتهم للطائفية أو دعمهم لحركة طالبان الأفغانية.ومن بين رجال الدين الموقعين على الفتوى محمد أحمد اللدهيانوي وهو يمثل منظمة طائفية محظورة تدعى أهل السنة والجماعة واسمه على قائمة قانونية باكستانية بالأفراد الذين يشتبه في ارتباطهم «بالإرهاب». وحضر أورانجزيب فاروقي زعيم أهل السنة والجماعة مراسم التوقيع.
مشاركة :