بري في طهران يدعو إلى مقاطعة ترامب وسلوك طريق الحلول السياسية للمنطقة

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري من طهران، بـ «وقف تبديد الثروات والطاقات على استقطاب جهات من خلال استمرار الحروب الصغيرة الجارية في بعض الدول الإسلامية وتمويل انتحار دولنا، وسلوك طريق الحلول السياسية بدلاً من ذلك، في سورية واليمن وليبيا وحفظ وحدة وأمن واستقرار مصر وأولوياتها في الحفاظ على أمنها المائي والدعم الصادق للحرب ضد الإرهاب وتجفيف مصادره وموارده وحركته عبر الحدود». وكان بري يتحدث أمام ممثلي برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، خلال افتتاح مؤتمر اتحاد هذه البرلمانات في العاصمة الإيرانية أمس. ودعا بري الى نقل السفارات العربية من واشنطن ومقاطعة إدارة الرئيس دونالد ترامب حتى الرجوع عن قراره نقل السفارة الأميركية الى القدس، داعياً الى «تعزيز مقاومة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، والى إلغاء اتفاق اوسلو». وشدد على أن الانحياز الى فلسطين يمثل التزاماً دينياً وسياسياً وأخلاقياً. وقال: «كنا نرى ونسمع ونلمس اتجاهات الأمور وكنا نكتفي بالخطب وبيانات الإدانة والاستنكار وبإنشاء الصناديق الوهمية، وبالاعتقاد أننا نكسب الوقت فيما نحن نحرقه ونختبئ خلف أصابعنا والاعتقاد بدرء الأخطار عبر إلقاء المسؤوليات تجاه القدس وتاريخها ومستقبلها على هذه الجهة وذلك النظام، الى أن حل اليوم ويكاد يضيع كل شيء لولا بطولات الشعب الفلسطيني، الشعب المقدسي الذي يواجه الاحتلال المدجج بأحدث الأسلحة وبخبرة عريقة في عمليات القتل والقمع بصدره وقبضات أبنائه العارية، وقتل منذ قرار ترامب الأخير الى اليوم حوالى عشرات وأصيب أكثر من ألف بجراح واعتقل مئات بينهم نساء وأطفال». ورأى «أن مختلف أنماط أنظمتنا نجحت في تبريد ردود أفعال شعوبها وتجريدها من قوة الفعل»، داعياً الى «وقف كل المفاوضات المتصلة بما يوصف بعملية السلام حتى صدور إعلان واضح بوقف الاستيطان وإزالة المستوطنات والتزام القرار 2334». وحض على «إصدار دولنا إعلاناً واضحاً ومؤكداً لا رجوع عنه بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس». وطالب بـ «دعم مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أنواعها وأشكالها حتى تحقيق أمانيه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس». وشدد بري على ضرورة «الرفض التام والمطلق لكل مشاريع التوطين واستبدال الأراضي والوطن البديل أو العاصمة البديلة، وإنشاء صندوق برلماني شعبي لدعم بناء المؤسسات الرسمية الفلسطينية في القدس ودعم صمود الفلسطينيين المقدسيين خصوصاً وأعمالهم ومؤسساتهم على اختلافها». واعتبر أن الأمر كله «يتوقف على بناء تفاهم فلسطيني- فلسطيني راسخ من دون شروط مسبقة سوى التمسك بالسلاح الفلسطيني، حتى جلاء الاحتلال وفك الحصار عن غزة وإزالة جدار الفصل العنصري». وعلى المستوى الإسلامي، دعا الى «بناء تفاهمات إسلامية- إسلامية تلعب الديبلوماسية البرلمانية أدواراً لبنائها». ورأى بري أن «توقيع عقوبات جديدة على شخصيات إيرانية للانتقام من الفشل حتى الآن في تمزيق أو تعديل الاتفاق النووي بين إيران ودول الخمس زائداً واحداً أمر سيؤدي الى مزيد من التوترات الدولية والاقليمية والتضييق على الشعب الإيراني». وحذر من «إقامة إسرائيل جداراً على الحدود الجنوبية اللبنانية - الفلسطينية ضمن الأراضي المتنازع عليها»، مشيراً الى «أن قوات «يونيفيل» في الجنوب أُعلمت ببدء البناء آخر الشهر الجاري على رغم رفض لبنان». واعتبر أن ذلك «يندرج في إطار تمرير صفقة العصر». وخلص الى السؤال: «أما آن لنا بعد كل هذا أن نتضامن وننسق، وأن نتوحد، أترانا نطلب الكثير؟ أليس ذلك قليلاً من كثير؟ أفيدونا أفادكم الله». وعلى هامش المؤتمر، التقى بري مرشد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي مع رؤساء المجالس والوفود المشاركة في المؤتمر.

مشاركة :