برلين (أ ف ب) - اظهرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونظيرها النمسوي سيباستيان كورتز تباينا بشأن تقاسم اللاجئين داخل الاتحاد الاوروبي واعتبر كورتز ان هذا النقاش الذي تثيره برلين ياخذ اهمية تفوق حجمه. وقال المستشار النمسوي المحافظ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل لمناسبة اول زيارة لبرلين، "انا مقتنع بان حل مشكلة الهجرة يكمن في حماية سليمة للحدود الخارجية (للاتحاد الاوروبي) وفي مساعدة متزايدة" للدول التي ياتي منها المهاجرون. واضاف "اعتقد ان النقاش حول الحصص ياخذ حيزا مبالغا فيه، اذا اردنا حل مشكلة الهجرة" مقتربا بذلك من موقف دول وسط اوروبا. وتحاول ميركل منذ 2015 حين فتحت بلادها امام 890 الف طالب لجوء، فرض مبدأ تقاسم اللاجئين الوافدين وفق حصص بين دول الاتحاد الاوروبي. وقالت لكورتز "ليس ممكنا ان تكون هناك دول تقول +لا نشارك في التضامن الاوروبي+". غير انهما يسعيان الى توصل الاتحاد الاوروبي الى توافق على سياسة لجوء مشتركة خلال النصف الاول من العام قبل ان تتولى فيينا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو 2018. واستقبلت ايطاليا عددا كبيرا من طالبي اللجوء هذا العام بعدما بات هذا البلد الوجهة المفضلة لمهربي البشر من ليبيا. ولا تزال اثينا تنتظر توزيع عشرات آلاف اللاجئين الذين وصلوا اليها في 2015 و2016 على باقي الدول الاوروبية. من جهة اخرى حذرت ميركل كورتز من انها ستراقب تحالفه المثير للجدل مع اليمين المتطرف وستحكم على الحكومة "وفق افعالها". وصرحت "شخصيا ساكون بالتأكيد اشد انتباها (..) والمهم هو الافعال"، وذلك بعدما ساهم تنامي اليمين المتطرف في المانيا في الانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر 2017 في تعثر تشكيل حكومة جديدة. © 2018 AFP
مشاركة :