«الجبهة الشعبية» تشن هجوماً حاداً على نتائج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 120
  • 0
  • 0
news-picture

وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، اليوم الأربعاء، قرارات المجلس المركزي الفلسطيني “بالباهتة”، داعيا على ضوء ذلك إلى إعادة الاعتبار للبعد الشعبي لتشكيل أداة فعل ضاغطة على الأرض تعمل على تصويب المسار ومواجهة سياسة التفرد والهيمنة في القرارات الوطنية. وأوضح مزهر في تصريح صحفي، أنّ نتائج اجتماع المجلس المركزي لم ترتق لمستوى التحديات والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه النتائج المخيبة للآمال حسمت إمكانية قيام هذه القيادة المتنفذة باستخلاص العبر من أخطاء تجربتها على مدار 25 عاماً، على حد قوله. وقال إن “البيان الختامي لدورة المجلس المركزي حمل صيغاً ضبابية لم تنفذ مطالب الإجماع الوطني والشعبي والعودة من جديد إلى مربع المراوحة في المكان والانقضاض على القرارات الوطنية”. وأشار إلى أن الاجتماع لم يحسم أي قضية رئيسية من بينها مسألة إنهاء عملية السلام والمفاوضات بشكل كلي وجدي، أو حتى الرعاية الأمريكية لما يُسمى عملية السلام، أو مسألة ما يُسمى بالاعتراف بإسرائيل.   وبيّن مزهر أن الجبهة الشعبية لم تكن تعول على اجتماع المجلس المركزي في الوصول إلى نتائج حقيقية وجدية في ظل استمرار سياسة الهيمنة والتفرد على القرار الوطني.   وبرّر مزهر مشاركة حزبه في اجتماع المجلس المركزي لما وصفه “التصدي لمنع المزيد من حالة الهبوط السياسي في الموقف الرسمي، والضغط من أجل الوصول لإستراتيجية وطنية جديدة تحاكم التجربة الماضية”.   وقال إن الجبهة منذ انتهاء جلسة اجتماع المجلس المركزي تجري نقاشات معمقة داخلياً تدرس فيها كافة الخيارات وطريقة التعامل مع الوضع الفلسطيني الراهن وخطورة المرحلة الراهنة.   وعقد المجلس المركزي الفلسطيني، اجتماعاً في مدينة رام الله في الضفة الغربية، يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني الجاري، وسط مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.   ويعتبر المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسيجتمع في مدينة رام الله يومي الأحد والإثنين المقبلين بدعوة من الرئيس محمود عباس.   وكلّف المجلس المركزي في ختام اجتماعاته مساء يوم (الإثنين) الماضي، اللجنة التنفيذية للمنظمة بتعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.   وحدد المجلس في بيان ختامي لاجتماعاته، تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.

مشاركة :