خطيب المسجد الأقصى: التفريط في القدس تفريط في المسجد الحرام

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت فعاليات المحور الرابع للجلسة الثانية لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس على ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية والعربية والمسيحية والإسلامية للقدس لمواجهة الحركة الصهيونية، وما تدبره من مكائد للقدس لتغيير هويتها القومية.وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن التفريط بالأقصى هو تفريط بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمدينة المنورة، وأن القدس هي بوابة السماء إلى الأرض في رحلة الأنبياء إلى الأرض للصلاة خلف إمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.وأضاف عكرمة إن مدينة القدس لها بعدها السياسي منذ عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي استلم مفاتيح القدس بنفسه، منوها بأن حدود مدينة القدس هي البلدة القديمة وتضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة التي حافظ عليها الإسلام على مر التاريخ،ودعا خطيب المسجد الأقصى إلى أن تشمل التوجهات الإسلامية والفلسطينية بشأن القدس البلدة القديمة والأحياء المجاورة والمحيطة بها.وطالب عكرمة الدول والمنظمات العربية الإسلامية بتبني التوصيات التي ستصدر عن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس وتفعيلها وتنفيذها. وتحدث الدكتور محمد السمان رئيس لجنة الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان، مؤكدا أن على ضرورة حشد الدعم العربي والإسلامي لنصرة القدس وحماية المسجد الأقصى.من جانبه، شدد الوزير الفلسطيني وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان، على ضرورة وقف تهجير الفلسطينيين من منازلهم، لافتا إلى أن العدو يعمل على إزالة منازل الفلسطينيين وإنشاء مستوطنات على أرضها بحجة البناء بدون ترخيص، والذي تضع له سلطة الاحتلال شروطا تعجيزية يصعب على أي فلسطيني القيام بها.وقال إن إسرائيل تقوم بعمل حفريات خطيرة تحت المسجد الأقصى كما تهجر عائلات بأكملها من أجل إقامة الجدار الفاصل الذي أدى إلى تشتيت العائلات الفلسطينية وتقطيع أوصالها، كما قننت سلطات الاحتلال قوانين مخالفة للشرعية الدولية تستطيع من خلالها أن تسلب أرض الفلسطينيين.وقال إن الأمل لم ينقطع لدى الفلسطينيين بسبب ديمغرافية السكان حيث يفوق عدد الفلسطينيين أعداد اليهود رغم ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات استقدام لليهود من مختلف دول العالم إلى القدس.ودعا إلى دعم الفلسطينيين ومساندتهم في المحافل الدولية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينكسر أمام المحتل الغاصب، مشددا على ضرورة عدم القبول بأي حلول تفرض على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين التنازل عن القدس.ونوه بأن بناء المؤسسات الخدمية والعلاجية تثبت المقدسيين والفلسطينيين في الأرض للدفاع عن القدس وفلسطين.من جانبه، قال الدكتور محمد إمام كمال أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية إن الهوية جزء من تكوين الذات والحفاظ عليها هو حفاظ على الأمة وامنها القومي.ودعا إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والتعليمية لأهل القدس وتعليمها للأجيال جيل بعد جيل لأن التراث الثقافي مستهدف من جانب العدو كونه عمود هذه الأمة وكسر ذلك التراث هو كسر للأمة لأن الصراع مع العدو ليس صراعا عسكريا أو تجاريا فقط وإنما هو صراع ثقافي تراثي.

مشاركة :