برشلونة (وكالات) انتخب المشرعون الكتالونيون أمس، انفصالياً رئيسا لبرلمان الإقليم، في مرحلة أولى لخطة للنواب الاستقلاليين لإعادة زعيم الإقليم كارليس بوتشيمون المقيم في منفاه الاختياري ببلجيكا، إلى السلطة. بينما أعلن حزبا «معاً من أجل كتالونيا» (يسار وسط) و«اليسار الجمهوري الكتالوني» أبرز حزبين استقلاليين أنهما اتفقا على انتخاب بوتشيمون رئيساً للإقليم، في خطوة تهدد بتصعيد التوتر مع مدريد التي حذرت من أنها ستبقي على سيطرتها المباشرة على الإقليم إذا حاول رئيسه السابق إدارته مجدداً من المنفى. واجتمع النواب للمرة الأولى منذ محاولتهم الفاشلة للانفصال عن إسبانيا، وكان متظاهرون يلوحون بأعلام الانفصال أمام المجلس في برشلونة حيث الأحزاب المؤيدة للاستقلال تحتفظ بالغالبية بعد الفوز في انتخابات الإقليم في 21 ديسمبر 2017. ومع غالبية 70 نائباً في البرلمان المكون من 135 مقعداً، فإن مرشحهم المفضل هو بوتشيمون، الذي أقاله رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي مع حكومته في 27 أكتوبر الماضي، بعد أن أعلن برلمان كتالونيا الاستقلال من جانب واحد. رغم وجوده في بلجيكا، يريد بوتشيمون العودة وتولي الحكم في الإقليم الذي يشهد انقساماً عميقاً. والسيطرة على البرلمان هي الخطوة الأولى. وصوت 65 مشرعا لصالح روجر تورنت، المنتمي إلى حزب اليسار الجمهوري الكتالوني، مقابل 56 صوتاً لمرشح الأحزاب المعارضة للاستقلال.
مشاركة :